فلسطين أون لاين

​مصادر: نظام الأسد لم يلتزم بـاتفاق إنهاء حصار خان الشيح

...
غزة - أحمد المصري

كشفت مصادر مختلفة من داخل مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، النقاب عن أن النظام السوري لم يلتزم بمراسم اتفاقه مع المعارضة السورية القاضية بنوده برفع الحصار عن خان الشيح، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة للاجئين المتبقين بداخله، وفتح الطرق ومن إلى المخيم.

وأفادت المصادر مفضلة عدم الكشف عن هويتها لدواعٍ أمنية، لصحيفة "فلسطين"، أمس أن عدم اتمام مراسم الاتفاق يجعل من مخيم الشيح مربعا أمنيا مغلقا، تنعدم الحياة بداخله، ويشكل الدخول والخروج منه مغامرة تصل إلى القتل أو الاعتقال.

وأشارت المصادر إلى أن ما يقارب من 9 آلاف لاجئ بقوا داخل مخيم خان الشيح، ويعيشون في أوضاع قاسية ومزرية، بفعل نفاد الأغذية والأدوية، وانقطاع الكهرباء، ووجود شلل كامل في الاتصالات.

وذكرت أن من ضمن شروط الاتفاق الأساسي أيضا ما بين النظام السوري، والمعارضة، تشكيل لجنة حكومية للمصالحة، تعمل على تسوية وضع من اختار البقاء داخل المخيم، ورفع الحصار المفروض عليه، وإعادة الحياة داخل المخيم لطبيعتها، لافتة إلى أن هذه اللجنة لم تصل إلى المخيم حتى اللحظة.

ولفتت المصادر ذاتها إلى أن من بين الشروط أيضا هو عدم التعرض إلى أبناء المخيم حتى ستة أشهر من ابرام الاتفاق، والسماح بإدخال من فروا إلى المخيم من اللاجئين نتيجة استهدافه العسكري في حال رغبوا في ذلك دون اعتراض.

وجرى اتفاق ما بين النظام السوري والمعارضة المسلحة في 28 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قضى بموجبه إخراج ما يقارب من ألفي لاجئ فلسطيني إلى جانب قوات المعارضة المسلحة من داخل المخيم نحو مدينة ادلب في أقصى الشمال السوري، وذلك كشريطة أساسية لرفع الحصار واستهداف المخيم من الطائرات الحربية.

إلى ذلك، أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، أن دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والفصائل الفلسطينية ما زال غائبًا تمامًا عن معاناة الأهالي داخل مخيم خان الشيح، موضحة أن آلاف اللاجئين الفلسطينيين داخل المخيم يعيشون في ظل برد قارس، وانعدام نهائي للمحروقات.

يشار إلى أن مجموعة العمل وثقت وقوع (197) ضحية من أبناء المخيم قضوا منذ بدء أحداث الحرب في سوريا، فيما عاش المخيم خلال الأسابيع القريبة الماضية حالة من الاستهداف الحربي الكبير.

وعلى صعيد آخر، قالت مجموعة العمل في بيان لها إن ما يقارب من (40%) من سكان مخيم الحسينية للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، لم يُسمح لهم بالعودة إلى منزلهم وممتلكاتهم من قبل الجيش النظامي حتى اليوم.

وأشارت إلى أن أسباب المنع تتفاوت ما بين المنع من قبل الجيش النظامي السوري والمجموعات التابعة له، وتخوف الأهالي من الاعتقال على حواجز الجيش النظامي التي تتحكم بمداخل المخيم ومخارجه.

وأكد فريق الرصد والتوثيق في المجموعة توثيق أكثر من (3402) فلسطيني سوري قضوا بسبب الحرب الدائرة في سوريا، حيث أدى القصف إلى قضاء (1128) لاجئًا فلسطينيًا، فيما قضى (813) لاجئاً بسبب الاشتباكات المتبادلة بين الجيش النظامي ومجموعات المعارضة السورية المسلحة، في حين قضى تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام (456) لاجئًا.