حذّرت مسؤولة الإعلام في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أماني الناعوق، من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن الاحتياجات الإنسانية باتت هائلة وواسعة النطاق، في ظل استمرار العدوان وتداعياته على مختلف مناحي الحياة.
وقالت الناعوق، في تصريحات تابعتها "فلسطين أون لاين"، إن سكان قطاع غزة بحاجة ماسّة إلى حلول طويلة الأمد لتحسين ظروفهم المعيشية، في وقت تتزايد فيه الحاجة العاجلة إلى الغذاء والدواء ومستلزمات الإيواء وغيرها من الاحتياجات الأساسية.
وأوضحت، أن الفيضانات الأخيرة الناجمة عن الأمطار الغزيرة فاقمت معاناة السكان، لا سيما أولئك المقيمين في ملاجئ مؤقتة وخيام مهترئة، يعيشون فيها للشتاء الثالث على التوالي.
وبيّنت الناعوق، أن الخيام غير قادرة على الصمود أمام الأمطار الغزيرة والرياح العاتية، ما يعرّض آلاف العائلات لخطر الفيضانات والبرد القارس.
وأضافت، أن آلاف العائلات تعيش ظروفًا لا تُحتمل، حيث اضطر كثيرون إلى قضاء ليالٍ طويلة بلا نوم داخل خيام لا توفر الحد الأدنى من الحماية، في محاولات يائسة لإنقاذ ما تبقى من ممتلكاتهم أو تجفيف خيامهم.
وأشارت الناعوق، أن مياه الأمطار غمرت الطرق والمخيمات، في وقت لا تزال فيه شبكات الصرف الصحي تعاني من أعطال كبيرة، ما يزيد من معاناة السكان التي يُتوقع أن تستمر طوال فصل الشتاء.
ولفتت إلى أن قطاع غزة يفتقر إلى نظام صحي فعّال نتيجة تضرر البنية التحتية الصحية جراء العدوان الإسرائيلي، إلى جانب النزوح الواسع للسكان، محذّرة من أن الفيضانات تزيد من خطر انتشار الأمراض والعدوى المنقولة عبر المياه غير الآمنة، بسبب تلوث مصادر المياه واختلاطها بمياه الصرف الصحي والنفايات.
وقالت إن السكان يعانون من هشاشة شديدة وظروف معيشية غير ملائمة نتيجة عدوان مستمر منذ أكثر من عامين، مؤكدة أن الوضع الإنساني لا يزال كارثيًا، وأن الحياة لم تعد إلى طبيعتها كما كانت قبل الأعمال العدائية.
كما ذكرت الناعوق، أن آلاف الأسر ما تزال تكافح للوصول إلى الغذاء والمياه النظيفة والمأوى المناسب.

