فلسطين أون لاين

الدور العربي الرسمي "متخاذل"

موسى لـ"فلسطين": الاعتداء على الأقصى "مساس بالخطوط الحمر" والمقاومة تغيِّر المعادلات

...
بيروت-غزة/ نور الدين صالح:

عدَّ رئيس هيئة نصرة الأقصى في لبنان محمود موسى، أي اعتداء على المسجد الأقصى هو "مساس بالخطوط الحمر"، مشيدًا بصمود المقدسيين والمرابطين في باحات الأقصى الذين يتصدون بكل الوسائل المتاحة لديهم لاقتحامات المستوطنين وسياسات الاحتلال العنصرية.

وقال موسى في اتصال هاتفي مع صحيفة "فلسطين"، إن المسجد الأقصى مرتبط بعقيدتنا وثقافتنا وتاريخنا، لذلك لا يُمكن التخلي عنهم، رغم كل الضغوطات والهموم التي يتعرض لها أهل لبنان اقتصاديًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا.

وأضاف: "لكن رغم هذه الممارسات نقف مسرورين ومطمئنين أن لدى المسجد الأقصى مرابطين ومرابطات يذودون عنه ويدفعون نيابة عن كل الأمة، صامدين رغم التضييق، وصابرين رغم قهر المحتل وانتهاكاته".

وأكد أن كل الآمال معقودة على أهالي القدس بعد الله -عز وجل- فقد أثبتوا جدارتهم في التصدي لانتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى مرارًا وتكرارًا، داعيًا إلى دعم صمودهم وثباتهم.

وأوضح أن سلطات الاحتلال لديها خطة ممنهجة في المسجد الأقصى عنوانها المرحلي التقسيم الزماني والمكاني، مستدركًا: "لكن المقدسيين ومن معهم في فلسطين والأمة هدفهم منع تكريس هذا التقسيم".

وأشاد بدور المقاومة الفلسطينية في تغيير المعادلات التي رسمها الاحتلال، ودعم صمود أهل القدس وتحريك الأمة وإخافة الاحتلال، مشددًا على أنها تعمل على إعادة التوازن ورسم مسارات التحرير في المرحلة القادمة.

وتابع أن "كل الوسائل في الدفاع عن الأقصى مشروعة بما فيها المقاومة العسكرية والتي قد تمتد خارج حدود القدس، وقد وعد بذلك قادة المقاومة".

في الأثناء، انتقد موسى ضعف الدور العربي والإسلامي تجاه مدينة القدس وما يجري في المسجد الأقصى، قائلًا: "الدور العربي الرسمي متخاذل وقد يكون بعضه متآمر، أما الشعوب فهي حية متفاعلة".

وأكد أنه رغم الهموم الداخلية المصطنعة من حكامها للانشغال عن القدس والمسجد الأقصى، إلا أنه يبقى أولى أولويات الشعوب وشرارة التحركات.

وطالب الفصائل والقيادات الفلسطينية بضرورة اتخاذ خيار المقاومة خيارًا وحيدًا لدحر الاحتلال وإيقاف أي تنسيق أمني أو عسكري مع المحتل من أي فصيل كان أو من أي جهة رسمية فلسطينية.

وبحسب موسى، فإن الأعباء تزداد على أصحاب مشروع المقاومة، لكونه يرزح تحت ظروف قاسية، في ظل الانشغال بالمشكلات الداخلية والأزمات المصطنعة.

وجدد تأكيد ضرورة وضع خطة عنوانها أن إزالة المحتل الإسرائيلي مصلحة للفلسطينيين ولكل مواطن عربي ومسلم، مشيرًا إلى أن انتهاء الكيان يحل الكثير من المشكلات العربية.

ودعا الشعوب العربية والنخب إلى الضغط باتجاه دوائر القرار الرسمية لاستصدار مواقف أكثر جرأة.

وختم حديثه: "المسجد الأقصى يمثل ارتباطًا عقائديًّا لدى المسلمين، وإن الاعتداء عليه وعلى رواده، سيستنفر كل الأمة، وما معركة سيف القدس ببعيدة وتفاعل الأمة مع الانتهاكات التي قد يتعرض لها الأقصى سيكون أكبر".