فلسطين أون لاين

​حازت المرتبة العاشرة مكرر بنسبة 99.4

المتفوقة قشوع: أعيش في قرية تشكو منغصات الاحتلال

...
شيماء قشوع (وسط)
قلقيلية - مصطفى صبري

لم تتوقف الطالبة شيماء بنان قشوع من قرية حجه شرق قلقيلية عن ترديد كلمة "الحمد لله"، خلال مقابلة "فلسطين" معها بعد ظهور نتائج الثانوية العامة صباح أمس وحصولها على المرتبة العاشرة بمعدل 99.4 من مدرسة حجه للبنين.

في البداية تذكرت الطالبة شيماء خاليها موجه اللغة العربية ومدرس اللغة الانجليزية بعد أن غيبهما الموت ولم يكونا معها في فرحة التفوق والحصول على المرتبة العاشرة على مستوى الوطن.

تقول شيماء لصحيفة فلسطين: "بالجد والاجتهاد وترتيب الوقت للدراسة والاستعداد الجيد يوميا وعدم الانشغال بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وغيره، يستطيع الطالب الحصول على النتيجة المرضية التي تجعل من الفلسطيني قدوة في التفوق وصناعة النجاح".

وتضيف: "النتيجة لم تكن مفاجئة لي، كوني قدمت ما عليَ من الاجتهاد والدراسة بشكل يتلاءم مع طبيعة الامتحان والمواد الدراسية، ولم يكن النجاح صناعتي وحدي، فكانت العائلة والمدرسة والمعلمون والمعلمات لهم دور في هذه النتيجة، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله".

وعن تخصصها المنتظر في الجامعة تقول شيماء: "سجلت في جامعة النجاح كخيار أول الطب البشري والخيار الثاني طب الصيدلة، ومعدلي يؤهلني للخيار الأول وهذا بتوفيق الله أولا وأخيرًا".

وعن إجراءات الاحتلال والمستوطنين وتأثيرها على التحصيل العلمي لطلبة فلسطين، قالت شيماء: "أنا في قرية قريبة من المستوطنات ومركبات المستوطنين لا تنقطع من المرور بالقرب من قريتي، إلا أنني لم ألتفت إلى هذه الأمور، لأن الاحتلال عدو النجاح والتفوق والرد عليه يكون بالتفوق والنجاح، وهذا ما كان بأن حصلت على هذه النتيجة في قرية تعاني من قلة الإمكانيات".

أما والدها بنان قشوع فقال لـ"فلسطين" عن نتيجة ابنته شيماء: "هذه النتيجة لم تكن وليدة الصدفة، بل كانت تراكمية طوال العام، وهي حققت نتيجة ممتازة في ظروف نعيشها تحت الاحتلال وعربدات المستوطنين، فالفلسطيني قادر على التعاطي مع الأحداث الجارية بقدرة عالية من التحدي والإرادة ".

وأضاف: "هذا النجاح لابنتي شيماء انتصار لفكرة أن الشعب الفلسطيني متميز بالعطاء والنجاح في أحلك الظروف وفي ظل أعتى احتلال في العالم".