أكد رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث، ناجح بكيرات، أنّ سكان القدس المحتلة على موعد مع انتصار قريب في ساحات المسجد الأقصى بفعل تمسُّكهم بالمقاومة وتجذُّرهم في أرضهم.
وقال بكيرات في تصريح صحفي اليوم الأربعاء: إنّ "الاحتلال خطّط منذ بداية احتلاله للقدس لاقتلاع سكانها في محاولة لتجفيف وجودهم، وفرض واقع جديد بالاستيطان وتوسيع مصادرة الأراضي".
وأضاف: أنّ "المقدسيين يردُّون على مُخطّطات الاحتلال تلك بالثبات والرباط وبالمقاومة، مُتعهّدين أن يكونوا وقودًا وحارسًا للمقدسات".
وعدَّ تشبُّث المواطن المقدسي في بيته وأرضه في الشيخ جراح وسلوان وجبل المكبر وغيرها من الأحياء والبلدات المقدسية، دليل على أنهم لن يرحلوا ويزدادون قوة، وهم لن يتركوا ميراث الأنبياء.
وتابع: "نحن في جولات متسارعة من الانتصار، والجولة القريبة القادمة ستكون جولة انتصار في ساحات الأقصى والقدس".
واسترسل: "علينا أن نعمّق الفهم المعرفي عن القدس لدى أجيالنا، وأنّ حفاظه على المدينة يعني حفاظه على القضية بأكملها".
وأكد على أنّ: "هذه الأجيال التي أراد الاحتلال أن يمسح وعيها، علينا أن نُربّيها على حبّ الوطن"، و أنّ "الصراع مستمر بين الحقّ والباطل وندرك تمامًا أنّ الغلبة لأصحاب الأرض، وما دُمنا على الحقّ سنبقى نواجه الاحتلال الذي يسعى لكسبِ مزيدٍ من الوقت".
ويستعدُّ آلاف المقدسيّين للمشاركة في إحياء صلاة فجر الجمعة القادم في المسجد الأقصى المبارك، تحت شعار "يوم الأرض"، تزامنًا مع إحياء الذكرى الـ 46 ليوم الأرض الفلسطيني.
ويشارك المقدسيون بشكل فاعل في أداء الصلاة في مُصلّيات المسجد الأقصى، استجابة لدعوات المشاركة في حملة "الفجر العظيم"، للتأكيد على تمسُّكهم بحقّهم في المسجد وإفشال مُخطّطات الاحتلال التهويديّة وأطماع المستوطنين.
وعادت "الفجر العظيم" مع بدايات عام 2022 إلى واجهة المبادرات الشعبية المقدسية التي تُمثّل تجمُّعًا شعبيًّا أسبوعيًّا كبيرًا في قلب المسجد الأقصى.