أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الإثنين، اعتقال قوّات الاحتلال الإسرائيلي، القيادي شاكر عمارة (62 عاماً) من مخيم عقبة جبر في أريحا بالضفة الغربية، بالإضافة إلى أسرى محرَّرين ومواطنين آخرين، فجر اليوم، مؤكّدة أنّ حملات الاعتقال اليومية والمستمرة لن تثني شعبنا عن مواصلة المقاومة والطريق نحو الحرية.
وقال القيادي في الحركة، عبد الرّحمن شديد: "إنّ القيادي شاكر عمارة هو أحد أبرز الرّموز الوطنية ورجال الإصلاح في أريحا، وإنّ الاحتلال يحاول من خلال اعتقاله وأمثاله من قادة شعبنا، ضرب عزيمة شعبنا في مواجهة الاحتلال".
وشدَّد على أنّ الشعب الفلسطيني لن تزيده اعتقالات الاحتلال وجرائمه إلاّ إرادة وعزيمة، مدلّلاً على ذلك بتصاعد الحراك الشعبي والمقاوم في كافة أرجاء الضفة الغربية، والقدس المحتلة؛ والتي شهدت ست عمليات طعن بطولية نفذت الشهر الجاري.
ودعا شديد جماهير الشعب الفلسطيني إلى مزيد من الفعل المقاوم وإشعال نقاط المواجهة كافة، وعدم التراجع في مسيرته نحو الحرية والعودة، محذراً الاحتلال من مغبّة استمرار جرائمه وعربدة مستوطنيه في أرضنا المحتلة، ومضيفاً أنَّ شعبنا لن يبقى مكتوف الأيدي أمامها.
واعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم، إلى جانب القيادي عمارة، المرشّح إسلام الطويل رئيس قائمة "البيرة تجمعنا"، والباحث والأسير المحرَّر عماد أبو عواد من البيرة، والأسير المحرَّر نائل أبو العسل، وعمر أبو جنادي من أريحا، ومعاذ أبو طربوش من مخيم العزة شمال بيت لحم، بالإضافة إلى مهدي فالح زكارنة، ورامي ياسين من جنين.
وكان الاحتلال قد أفرج عن القيادي عمارة بتاريخ 13 ديسمبر2021 بعد حصوله على قرار جوهري بعدم تمديد اعتقاله الإداري الذي استمر 18 شهرا، ومنذ لحظة اعتقاله الأخير، أخبره ضابط مخابرات الاحتلال بأنَّه ذاهب للاعتقال الإداري.
يشار الى أنَّ "عمارة" هو أحد قيادات حركة "حماس" في أريحا، ومن رجال الإصلاح في المدينة، وهو أسير سابق اعتقل أكثر من 13 مرة لدى الاحتلال، جميعها كانت تحت الاعتقال الإداري، وهو أحد المبعدين إلى مرج الزهور عام 1992م.
ورشّحت حركة "حماس" القيادي عمارة في قائمتها الانتخابية "القدس موعدنا" لانتخابات المجلس التشريعي 2021.
وولد شاكر حسن مصطفى عمارة في مخيم عقبة جبر عام 1960، لأسرة لاجئة تعود أصولها إلى قرية صرفند الخراب قضاء مدينة الرّملة المحتلة.