فلسطين أون لاين

وضعت عراقيل كبيرة أمام تشكيل قائمة وطنية موحدة

خاص الهور: فتح استنكفت عن المشاركة في انتخابات "المهندسين" بقرار سياسي

...
غزة/ يحيى اليعقوبي:

كشف المهندس أيمن الهور نائب رئيس نقابة المهندسين في قطاع غزة، عن وضع حركة فتح عراقيل كبيرة على مدار عام ونصف العام من الحوارات بين الفصائل لإجراء انتخابات نقابة المهندسين، لافتا إلى أنّ استنكاف فتح عن المشاركة في الانتخابات بقرار سياسي.

وبحسب النتائج التي أعلنت مساء أمس، فإن المهندس محمد عرفة أصبح نقيبًا للمهندسين، والمهندس أيمن الهور من الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين نائبًا له.

وقال الهور لـ "فلسطين أون لاين": "كنا نتمنى أن تشارك فتح في قائمة تضم جميع الفصائل، فهذا هو توجهنا الاستراتيجي الذي نطمح إليه لتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني في ظل المنعطفات السياسية التي تحدق بالقضية الفلسطينية وتوق الشعب الفلسطيني للحرية والوحدة الوطنية".

وأضاف، كان لدينا توجه أن يكون العرس الديمقراطي لانتخابات نقابة المهندسين والذي تحالفت فيه سبعة فصائل مقدمة كبيرة لإنهاء الانقسام، وغلبت فيه المصلحة العامة على حساب المُحاصصة والنزاعات الفردية التي أذابت طعم العمل الوطني والأخلاقي للهمّ الوطني الكبير.

وأشار الهور إلى أنّ الانتخابات عُقدت بعد حوارات طويلة للفصائل؛ إذ قدّم كل فصيل خلالها ما لديه باتجاه إنجاح الوحدة باستثناء فتح التي وضعت كافة العراقيل، والتي كان يفترض منها المشاركة.

وأوضح أن الحوارات دارت حول الدخول في قائمة وطنية موحدة، فاعترضت فتح على دفع الأعضاء لرسوم متراكمة على مدار خمسة عشر عامًا، وعندما جرى تخفيض الرسوم لآخر عامين – رغم تجاوز النظام في ذلك – بهدف تسهيل مشاركة الجميع ومن بينها فتح، لم يعجبهم ذلك وانسحبوا، بالرغم من أنّ نظام الانتخابات تم بنفس الطريقة التي جرت بها انتخابات نقابة المهندسين بالضفة الغربية التي شاركت فيها فتح نفسها.

مبررات فتح واهية

واعتبر أنّ مبررات فتح بالانسحاب "واهية" ولا تعفيها من المشاركة، وأن هناك قرارًا سياسيًا بعدم المشاركة رغم عقد مفاوضات ماراثونية مع فتح، مؤكدًا أنه لا يمكن ترك النقابة في حالة فراغ، بالتالي جرى عقد الانتخابات وكان صندوق الاقتراع هو الحكم والفيصل.

واتهم فتح بأنها تتعامل بمنطق الاستفراد والفوز منفردًا بعيدا عن المشاركة، معتبرًا ذلك وهمًا باعتبار أن الساحة الفلسطينية تحتاج إلى التجديد وتفعيل منظمة التحرير عبر الانتخابات.

 ولفت الهور إلى أن قائمتين شاركتا بالانتخابات؛ الأولى وتحمل اسم "القدس" وتحالفت فيها سبعة فصائل وهي: حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، وحركة المبادرة، وجبهة النضال، وحزب فدا، والثانية قائمة "الهندسية الموحدة" التي ضمت مجموعة من المستقلين، بالإضافة لعدد من المرشحين المستقلين الذين نافسوا على المناصب الفردية، كمنصب النقيب، ونائبه، ومدراء الفروع التي كان التنافس فيها بين أفراد.

ووصف الهور نجاح الانتخابات بـ "العرس الوطني الكبير" وفرحة تضاف لأبناء الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الانتخابات جرت بنظام مشابه للنظام الانتخابي بالضفة الغربية لنقابة المهندسين، وذلك للتأسيس لحالة اندماج أسهل بين النقابة بالضفة وغزة.

وقال، إن: "الأيادي المرتجفة لن تصنع ثورة، وأنّ الحالة الفلسطينية تحتاج ثورة للتخلّف من "أوسلو"، مُشيدًا بدور الفصائل المشاركة والتي ذللت الصعاب".

وشدّد على أنّ الفصائل تُراهن على القوى الحية والبُعد والحسّ الوطني والأخلاقي عند أبناء شعبنا، بالتمسُّك بخيار الوحدة والتحلّل من عباءة الاستفراد في الساحة الفلسطينية.