نظمت نقابة المهندسين بخانيونس، الاثنين الماضي، ورشة عمل لدراسة أهم المُشكلات التي تواجه سكان محافظة خانيونس في المرحلة الحالية والحلول الهندسية المقترحة للتدخل والمعالجة.
وشارك في الورشة رئيس بلدية خان يونس د. علاء البطة ورئيس بلدية القرارة م. باسم شراب وعدد من مهندسي المحافظة الذين يعملون في البلديات والمؤسسات المحلية والدولية وذوي العلاقة المباشرة في تنفيذ المشاريع المختلفة ضمن التدخلات العاجلة.
وتدارس المشاركون عددًا من المُشكلات الآنية وكان من أبرزها: المياه والحصة اليومية للفرد وآليات تسهيل وصولها للجميع، والصرف الصحي وأضرار الحفر الامتصاصية على المياه الجوفية، التخلص من النفايات الصلبة والأضرار البيئية للمكبات المؤقتة وتأثيرها على المياه الجوفية، خطورة البيوت الآيلة للسقوط على ساكنيها وعلى المارة، الأزمات المرورية في المفترقات الرئيسية، تنظيم مخيمات الإيواء العشوائية ومواجهة تداعيات المنخفضات الجوية التي تؤدي لغرقها، عدم رضا الناس عن الطريقة العشوائية في توزيع الاحتياجات الأساسية وعدم التزام عدد من المؤسسات بقاعدة بيانات موحدة تضمن عدالة التوزيع.
وخلص المشاركون لمجموعة من التوصيات التي ستقوم النقابة بدورها بإرسالها للجهات المعنية ومن أبرزها: الالتزام بالسياسات المعتمدة لمراكز الإيواء بما يكفل كرامة الناس وتوفير البنية التحتية واعتماد حمام لكل أسرة بدلاً من الحمامات العامة، وذلك لنقل الناس من المفترقات والشوارع والمخيمات العشوائية والتي تتعرض للغرق وغيرها من الأخطار، تشكيل لجنة طوارئ من بلديات المحافظة ونقابة المهندسين وعدد من المؤسسات المحلية والدولية لتنظيم قاعدة بيانات موحدة لضمان عدالة توزيع الاحتياجات والخدمات الإنسانية على السكان.
وفي ختام الورشة، شكر د. جهاد سمعان رئيس نقابة المهندسين بخانيونس المشاركين على الاهتمام والحضور رغم الظروف الجوية، منوهاً أن سكان قطاع غزة يعيشون في إيواء طوارئ وعلى الجميع أن يُدرك أنه من الخطأ ان يُسمى إيواء مؤقت أو إسكان مؤقت لأن الخيمة ليست مكاناً للإيواء لمدة طويلة، وعلى الجميع الضغط لإدخال المواد اللازمة لإنشاء المساكن المؤقتة والكرفانات لإيواء الناس بكرامة حتى إتمام عملية الإعمار.
وطالب بالضغط للسماح بتشغيل المرافق الرئيسية في المنطقة الشرقية كمكبات النفايات الصلبة ومحطات معالجة الصرف الصحي المركزية، وضرورة إدخال القطع اللازمة لصيانة آبار المياه المركزية لأنه ليس مقبولاً أن تصل الحصة اليومية للفرد 17 لتراً بعد أن كانت أكثر من 90 لتراً.
وأكد سمعان بالتزام نقابة المهندسين باستمرار عضويتها في لجان التقييم الإنشائي للبيوت الخطرة وجهوزيتها لتقديم الاستشارات الفنية اللازمة داعياً المجتمع الدولي بضرورة السماح بدخول الآليات وما يلزم من أجل إزالة البيوت الآيلة للسقوط للحفاظ على أرواح الناس.

