أكد رئيس الدائرة الإعلامية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على العامودي أنّ "زوال الاستيطان واندحار العدو عن أرضنا لا سبيل له سوى المقاومة التي حرّرت الأرض وطردت العدو من قطاع غزة وحرّرت الإنسان في صفقة وفاء الأحرار".

جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الوطني الشعبي لمواجهة الاستيطان (الاستيطان إلى زوال) بمدينة غزة، الذي نظمته حركة "حماس"، اليوم الثلاثاء، بمشاركة فصائل وشخصيات وطنية واعتبارية.

وطالب العامودي (قيادة سلطة أوسلو) بوقف "مساراتها العبثية وكفّ يدها عن المقاومين الأبطال في بيتا وجنين ونابلس وعموم الضفة، ووقف ملاحقتهم والإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين".

وأكد العامودي أنّ "تحويل المعركة إلى معركة داخلية واختطاف المؤسسات الوطنية وعلى رأسها منظمة التحرير، وعقد مجلس مركزي فاقد الشرعية لا هدف له سوى تنصيب فريق التنسيق الأمني بدلاً من استنفار طاقات شعبنا وإطلاق يده واستنهاض المقاومة بكافة أشكالها".

معركة الأمة

وشدّد العامودي على أنّ "المعركة ضدّ الاستيطان هي ذات المعركة ضدّ نظام الاحتلال العنصري الصهيوني بكافة عناصره ومقوّماته، وهي معركة المصير الشاملة التي يجب أن يحتشد فيها شعبنا في كافة أماكن تواجده"

وتابع: إنّ "المعركة ضد الاستيطان هي معركة الأمة التي يقع عليها ليس واجب الإسناد فقط، بل فَرض المشاركة في التحرير وهو ما عهدناه على أمّتنا ومكوناتها الحيّة التي لم تتوانى عن واجبها يوماً بالدعم بالمال والسلاح رغم كلّ محاولات التطبيع وفتح الأبواب أمام العدو من بعض الأنظمة وشرعنة وجوده".

وذكر أنّ الاحتلال أقرّ أكثر من 100 مُخطّطٍ استيطانيّ جديد في الضفة لوحدها، وأصدر في الأعوام الخمسة الماضية ما يزيد على 2500 أمر هدم، بالإضافة لإقراره إنشاء ما يقارب 18500 وحدة استيطانية في القدس.

ولفت إلى أنّ الاحتلال يُقرُّ يومياً المزيد من المشاريع والقرارات التدميرية في النقب المحتل والمثلث والجليل، سعيًا منه لتكريس نظام الفصل العنصري وتثبيت دعائم كيانه الموهوم واستعماره الزائل.

رافعة فلسطين

وقال: "نجتمع اليوم يداً واحدة، وقلبًا واحدًا بكلّ توجهاتنا وأطيافنا في أوسع اصطفافٍ وطنيّ على أرض غزة التي حطّمت مقولة (نتساريم كتل أبيب) وطردت العدو ومستوطنيه".

وتابع: "تأبى غزة إلا أن تكون اليوم بأهلها ومقاومتها رافعة لفلسطين، ومن جديد رغم الفاقة تنهض من براثن الحصار لتكون خزّان الوطنية والثورة الذي لا ينضب"، مُستدركاً: " لم نجتمع اليوم لكي نختطف المؤسسات الوطنية أو نقتسم المزايا والمناصب ونهدم عناصر قوة شعبنا بل لكي نتسابق على خنادق ومواقع التضحية والشرف والفداء".

وأضاف: "يا حُرّاس الجبل ويا حُرّاس النقب.. لكم العهد من غزة ومقاومتها وشعبها أن تبقى مُلتحمةً معكم كتفاً بكتفٍ ويداً بيد وأن تظلّ البنادق مُشرَعة والراجمات مُجهّزة، تحت إمرتكم ورهنَ إشارتكم لنذود عن الأرض ونحمي العرض ولتستمر المواجهة وتستعر نارها بدءًا بتشكيل لجان الحماية الشعبية ومرورًا بقطع الطرق على المستوطنين وعمليات الدهس والطعن وحتى الاشتباك المسلح فهو الكفيل بطرد آخر مستوطنٍ من أرضنا.. كلّ أرضنا قريبًا".

وفاء الأحرار

وجدّد تأكيده على أنّ "حماس" سخّرت مُنذ انطلاقتها كلّ مُقدّراتها ومُقوّماتها في مواجهة مشروع الاستيطان على كافة الأرض الفلسطينية من بحرها إلى نهرها وهي اليوم على ذات الطريق لن تحيد.

ووجّه التحية للأسرى الذين يخوضون معارك حالية مع الاحتلال، وللمقاومين في الضفة الغربية والداخل المحتل، مُشدّداً على أنّ "الاستيطان سيزول بفعل المقاومة الباسلة، وأنّ طرد العدو عن أرضنا لا سبيل له سوى المقاومة التي حرّرت الأرض وطردت العدو من قطاع غزة وحرّرت الإنسان في صفقة وفاء الأحرار".

ودعا العامودي لاعتبار يوم الأرض الموافق 30 آذار/مارس من كلّ عام، "يوم غضبٍ شعبيّ وإشعالٍ للنار تحت أقدام الاحتلال الإسرائيلي".

لمشاهدة الفيديو: اضغط هنا