فلسطين أون لاين

تقرير التمارض حيلة الأطفال لعدم الذهاب إلى المدرسة.. الأسباب والحلول

...
غزة/ هدى الدلو:

التمارض -أو التظاهر بالمرض- شكل من أشكال التحايل، يلجأ إليه بعض الأطفال لتجنب الذهاب إلى المدرسة، فيخلق مشكلة قد تتوسع إلى مراحل عمرية مختلفة وإن كانت أكثر حضورا في العام الدراسي الأول مع اختلاف أسباب ودوافع التهرب.

أحيانا يكون الطفل صادقا، أما في حالة التمارض فهنا المشكلة، وأول ما يجب على الأهل فعله هو معرفة الأسباب. لذلك توجد طرق فعالة عديدة يقدمها الاختصاصيون لحل هذه المشكلة، لأن تأمين العافية النفسية للطفل هي الأهم لجعله يشعر بالأمان والاستقرار في المدرسة التي ستكون بمنزلة بيته الثاني. 

وإليكم الأسباب التي قد تدفع بعض الأطفال إلى التظاهر بالمرض لعدم الذهاب إلى المدرسة، ومن أهمها، تعلّق الطفل الشديد بأمه وخوفه من فقدانها والابتعاد عنها، أو تعلقه بألعابه، وغرفته، واللعب مع إخوته.

كما يمكن أن يكون أحد الأسباب، هو الخوف من المدرسة أو الحافلة التي تقل الطلبة، أو من المعلمين وعقابهم، أو بسبب عدم أدائه الواجبات المدرسية، أو الرغبة في التخلص من حصة معينة لا يحبها.

وإلى جانب شعور الطفل بالملل في المدرسة، تشير بعض التقارير إلى رغبة الطفل في جذب انتباه والديه، خاصة إذا كان يفتقد الحب والحنان والرعاية، أو غيورا، لذلك يتمارض ليكسب اهتمام والدته.

وقد تكون مشكلة الطفل حالة سلبية يعاني منها في المدرسة مثل: السخرية والاستهزاء به، الكسل والافتقار للنشاط والحيوية، والخمول أحيانا.

طرق علاج تمارض الأبناء

ويقترح اختصاصيو علم النفس عدة طرق لعلاج ظاهرة تمارض الأبناء عند الذهاب إلى المدرسة، ويؤكد هؤلاء أن الحوار والمناقشة من أهم الطرق التي تجدي نفعا مع الأطفال؛ فعندما نحاورهم بشأن الذهاب إلى المدرسة، ونجعلهم يتحدثون بدون خوف، وثقة، نصل إلى أفضل الحلول.

ويمكن لمكافأة الطفل أن تكون من أفضل الأمور التي تمكنه من ذهابه إلى المدرسة، وإذا لم يجد معه هذا الأسلوب فإنه يجب استخدام العكس، وهو أسلوب الحرمان من الأشياء التي يحبها، كالحرمان من مصروف، أو رحلة، أو الخروج مع الوالدين، وغيرها من الأمور، ولا نخضع للطفل، حتى لو بكى أو تحايل.

ويوضح الخبراء أن شعور الطفل بالحب والتقدير والحنان وإشباع جميع حاجاته النفسية يشعره بالأمان النفسي، فيقرر الذهاب إلى المدرسة من دون خوف أو كره، ولا بد للوالدين مراعاة جميع هذه الأمور في حياة الطفل.

كما يجب على الوالدين أن يتجاهلا تمارض الطفل، وألا يسمحا له بالغياب عن المدرسة، لأنه عندما يسمح له بالغياب تصبح هذه عادة يومية لديه، ويبدأ في تصنع الأمراض يوما بعد يوم.