فلسطين أون لاين

تقرير تواصل الردود الغاضبة على حماية السلطة لمستوطنَين اقتحما رام الله

...
رام الله-غزة/ محمد أبو شحمة:

 

لا زال تسليم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة مستوطنَين إسرائيليَّين دخلا إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي يثير غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووصف نشطاء تصرف أجهزة السلطة وحمايتها للمستوطنَين بـ"الخيانة" لتضحيات الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي لا تستطيع السلطة حماية المواطنين الفلسطينيين من بطش المستوطنين وإرهابهم اليومي.

وأحرق عدد من الشبان الفلسطينيين سيارة المستوطنَين، فور دخولها إلى دوار المنارة في مدينة رام الله، بعد أن تمكنت أجهزة السلطة من إنقاذ المستوطنَين.

وقال جيش الاحتلال في بيان له، إنه تسلم مستوطنين اثنين من الأجهزة الأمنية الفلسطينية عبر الحاجز المعروف بـ"DCO"، وتبينت إصابتهما بجراح.

وكتبت الناشطة الحقوقية داليا عايش في منشور على "فيس بوك": الأمن "الفلسطيني يلي حمى المستوطنين، هو نفسه يلي قتل نزار بنات، وتحرش في بنات شعبه، واعتدى على شبابهم، واعتقلهم.. الوجه الثاني والواضح للاستعمار".

كما غرد الناشط أسعد عبر حسابه في موقع "تويتر": "ما بين دخول جنديي الاحتياط الصهيوني مدينة رام الله بالخطأ عام 2000، وما بين دخول المستوطنين مدينة رام الله بالخطأ اليوم، لم تختلف الأيدي التي حمتهم، ولم يختلف النفَس الشعبي، لكن بدأ شعبُنا يرى حقيقة مَن حماهم أكثر".

وغردت فاطمة الوحش عبر حسابها في موقع "تويتر" عقب الحدث: "قام أبطال فلسطين بحرق سيارة مستوطنين دخلوا مدينة رام الله ثم قامت السلطة بإنقاذ المستوطنين وسلمتهم للجانب الصهيوني وتلاحق شباب رام الله.. أي انتكاسة نعيش؟!".

وكتب صاحب حساب أبو بلال بعد الحادث: "رغم تسلط سلطة التنسيق الأمني على الضفة يخرج من بين هذا التسلط أبطال ومجاهدون ينادون بالمقاومة: حط السيف قبال السيف.. واحنا رجال محمد ضيف" من هتافات الحشود بعد إحراق سيارة المستوطنين في رام الله".

وأوضح المختص في الشأن الإسرائيلي، عدنان أبو عامر، أن هناك إشادة إسرائيلية منذ ساعات بأداء الأمن الفلسطيني، لأنه أنقذ اثنين من المستوطنين القتلة من أيدي الفلسطينيين، بعد أن دخلا إلى مدينة رام الله، ووصلا إلى قلب دوار المنارة.

كما كتب الناشط أبو العز ياسين عبر حسابه على موقع "فيس بوك": "ما حصل وسط رام الله يكشف ركاكة منظومة السلطة الأمنية، فالمكان الذي أحرقت فيه سيارة المستوطنين يفترض أنه مليء بعناصر الأمن".

كما كتب صاحب حساب عماد عبر "تويتر": "مجرّد إحراق سيارة المستوطنين التي دخلت إلى رام الله، والحاجة إلى "التنسيق الأمني" من أجل "إنقاذهم" مؤشر على أن الأرضَ تلفظُ هؤلاء، وأنّ نبض الضفة لا يهدأ ولن يهدأ، رغماً عن أنفِكَ -البشع- يا محمود عباس".