وفاة المؤرخ أبي شامة المقدسي
في التاسع عشر من رمضان سنة 665هـ الموافق الرابع عشر من يونيو 1267م توفي المؤرخ أبو شامة المقدسي.
عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي الدمشقي، أبو القاسم، شهاب الدين، أبو شامة، ولد في عام599ه (1202م)، مؤرخ، محدث، باحث.
أصله من القدس، ومولده في دمشق، وبها منشؤه ووفاته.
ولي بها مشيخة دار الحديث الأشرفية، ودخل عليه اثنان في صورة مستفتيين فضرباه، فمرض ومات.
له (كتاب الروضتين في أخبار الدولتين: الصلاحية والنورية)، و(ذيل الروضتين) سماه ناشره (تراجم رجال القرنين السادس والسابع)، و(مختصر تاريخ ابن عساكر) خمس مجلدات، و(المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز) في المكتبة البديرية بالقدس، وكتابان في (تاريخ دمشق)، أحدهما كبير في خمسة عشر جزءًا والثاني في خمسة أجزاء، وله (إبراز المعاني) في شرح الشاطبية، و(الباعث على إنكار البدع والحوادث) و(كشف حال بني عبيد) الفاطميين، و(الوصول في الأصول) و(مفردات القراء) و(نزهة المقلتين في أخبار الدولتين: دولة علاء الدين السلجوقي، ودولة ابنه جلال الدين خوارزم شاة - خ) بلغ فيه إلى حوادث سنة 659 منه نسخة في خزانة محمد الطاهر بن عاشور، كتبت سنة 734 هـ، كما في مذكرات حسن حسني عبد الوهاب الصمادحي التونسي، وغير ذلك.
ووقف كتبه ومصنفاته جميعها في الخزانة العادلية بدمشق، فأصابها حريق التهم أكثرها، قال عنه غير واحد كان مقرئًا نحويًّا أصوليًّا مؤرخًا، قرأ الكثير وكتب الكثير، ودرس وأفتى، وبرع في العربية، ولقب أبا شامة لشامة كبيرة كانت فوق حاجبه الأيسر.