ولد في القدس، عام 1315ه/1897م ودرس في كتاتيبها، ومدارسها، وتابع دراسته في الأزهر بالقاهرة، وتخرج في الأزهر، ثم عاد إلى القدس، وعمل مدرساً في المسجد الأقصى، وكان من مؤسسي روضة المعارف في القدس مع زملائه الشيخ محمد الصالح وإسحق درويش ومنيف الحسين في عام 1916. وكان أحد مؤسسي النادي العربي عام 1918، ومن أعضاء المؤتمر العربي الفلسطيني الخامس 1922م. ومن مؤسسي مؤتمر الأندية الإسلامية عام 1928، وكان عضو المؤتمر الإسلامي 1928 للدفاع عن الأقصى، وعضو جمعية حراسة الأماكن المقدسة. أسندت إليه إدارة الوعظ والإرشاد في القدس واختير مفتياً للشافية في أواخر العشرينات خلفاً للشيخ ياسين أبو السعود، إضافة لعمله مفتشاً للمحاكم الشرعية بفلسطين. وكان له دور مشهور في الحركة الوطنية الفلسطينية.
كان أحد المنظمين للمؤتمر الإسلامي العام 1931م، وعضو مؤتمر فلسطين الأول 1935، وأمين سر جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وكان من أعضاء الحزب الذي تأسس عام 1935، ومن المشرفين على تشكيل اللجان القومية التي واكبت الأحزاب عام 1936، وقد اعتقل في تلك الفترة مع عدد من المجاهدين في معتقل صرفند*. ولما شكلت اللجنة المركزية للجهاد في دمشق لمساندة الثورة، كان من أعضائها. وبعد اشتداد ملاحقة السلطات البريطانية له ولغيره من زعماء فلسطين عام 1939، فر إلى العراق، واشترك في ثورة رشيد عالي الكيلاني سنة 1941، ثم انتقل إلى تركيا وبرلين. وبعد سقوط برلين اعتقل مع عدد من الزعماء الفلسطينيين، ونقل إلى بروكسل، ونفته السلطات البريطانية إلى سيشل حيث قضى ستة أشهر في المنفى استقر بعدها في مصر، وأصبح عضواً في الهيئة العربية العليا (1946 – 1948). وكان مسؤولاً عن تحرير مجلتها “فلسطين”.
عاد في عام 1947 سراً إلى فلسطين وبدأ بإعادة تشكيل اللجان القومية مع مجموعة من القادة الفلسطينيين، فاشتدت ملاحقة السلطات البريطانية له، ففر إلى دمشق وباريس ومنها إلى القاهرة. ولما شكلت حكومة عموم فلسطين برئاسة أحمد حلمي عبد الباقي في غزة، انتخب وزيراً للأوقاف. وكان ملازماً للحاج أمين الحسيني وأمين سره، إلى أن توفي في القاهرة سنة 1377هـ/ 1957م.