جميل الحمامي
ولد الشيخ جميل الحمامي في مدينة معان في الأردن عام 1952م حيث كان والده يعمل شرطيًّا وانتقلت العائلة لتعيش في القدس عام 1953م واستقر بها المقام في المدينة المقدسة والشيخ الحمامي متزوج وله ثلاثة أبناء ذكور وخمس إناث أتم الشيخ الحمامي دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدينة القدس وتخرج من مدرسة ثانوية الأقصى الشرعية في القدس عام 1973م.
التحق بكلية الشريعة بجامعة الأزهر وحصل منها على درجة الليسانس في الشريعة عام 1977م التحق عام 1982م بجامعة عين شمس لدراسة الماجستير لكنه عاد بعد فترة وجيزة ولم يكمل دراسته والتحق عام 1997م ببرنامج الدراسات العليا في جامعة القدس للحصول على الماجستير ويعكف حاليًا على كتابة رسالة الماجستير واشتغل الشيخ الحمامي بالتدريس والوعظ والخطابة والأعمال الإدارية فقد عمل فور تخرجه من المرحلة الثانوية عام 1973م إمامًا وخطيبًا في مسجد بيرزيت وذلك قبل سفره إلى مصر وبعد تخرجه من الجامعة عام 1977م عمل واعظًا متجولًا في منطقة رام الله ثم مدرسًا في مدرسة ثانوية الأقصى الشرعية فمديرًا لدار الحديث الشريف في المسجد الأقصى المبارك فمديرًا للمسجد الأقصى فمديرًا لأوقاف بيت لحم ثم مساعدًا لمدير المعهد الشرعي (كلية العلوم الإسلامية) في أبو ديس في القدس ثم باحثًا في جامعة القدس شارك الشيخ حمامي في تأسيس دار الحديث الشريف عام 1979م وفي تأسيس جمعية لجنة العلوم والثقافة الإسلامية عام 1984م وهو أمين سرها ومديرها التنفيذي منذ التأسيس حتى الآن وخلال عمله في دار الحديث الشريف.
اهتم الشيخ الحمامي بإقامة مهرجانات سنوية خاصة بإحياء السنة النبوية وبإقامة معارض الكتب السنوية أعد الشيخ الحمامي كتابًا في مصطلح الحديث عام 1982م وله رسالة بعنوان (مع الغزالي في نظريته التربوية) التحق الشيخ الحمامي بجماعة الإخوان المسلمين في أثناء دراسته الجامعية وفي عام 1978م شارك في تأسيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعتقل للمرة الأولى عام 1998م بتهمة المشاركة في تأسيس (حماس) وتوجيه الانتفاضة الفلسطينية وحكم عليه بالسجن ثمانية عشر شهرًا وفي عام 1990م اعتقلته السلطات الإسرائيلية من مطار اللد بعد عودته من أمريكا حيث حضر مؤتمر رابطة الشباب المسلم هناك وحكمت عليه عشرين شهرًا بتهمة التنسيق بين الفصائل وتوقيع وثيقة الشرف بين (حماس) وحركة (فتح) اعتقل مرة ثالثة وحكم عليه مدة ستة أشهر بتهمة التحريض ضد الاحتلال.
شارك الشيخ الحمامي في الثمانينيات والتسعينيات في التنسيق والإصلاح بين التنظيمات والفصائل الفلسطينية وفي عام 1994م، سافر إلى القاهرة والسودان للمشاركة في الحوار بين السلطة وحركة حماس وفي عام 1992م، اتخذ الشيخ نهجًا سياسيًّا خاصًا يختلف عن نهج حماس السياسي مما أدى إلى افتراقهما، وقد استمر الشيخ الحمامي في نشاطه العلمي من خلال المشاركة في الحوارات والندوات محليًا وخارجيًا وفي المؤتمرات العالمية وفي اللقاءات الصحفية والتلفزيونية للشؤون الأكاديمية الدولية عام 1999م.