على خلاف امتحان اللغة العربية؛ لم يعبر كثيرٌ من طلبة الثانوية العامة عن ارتياحهم إزاء امتحان اللغة الإنجليزية؛ فبعد أن تقدم الفرع الأدبي يوم أمس للورقة الأولى منه؛ فيما تقدم الفرع العلمي للامتحان نفسه "كاملًا"، لُوحِظ أن ثمَّة إجماعًا على أن الوقت المخصص لحله لم يكن كافيًا؛ بسبب تضمنه للعديد من الأسئلة التي تحتاج لوقت أكبر لإتمام حلها؛ وإن كانت آراء الطلبة تباينت بين سهولة الامتحان وصعوبته.

والتقت صحيفة "فلسطين" بعينةٍ عشوائية من الطلبة للتعرف إلى آرائهم؛ الطالب حماد أهل من الفرع العلمي لم يبدُ وجهه مستبشرًا حين قال: "امتحان اللغة الإنجليزية اشتمل على بعض الصعوبة والتي كان سببها الأساس أن الامتحان مليء بأسئلة كان المفترض أن يُفسح لها وقت أطول".

وظهر الإرهاق واضحًا في عينيه بسبب السهر؛ وهو يتابع حديثه: "يتكون الامتحان من خمس ورقات؛ وبالنظر إليه أرى أن المدة التي خصصتها وزارة التربية والتعليم وهي ساعتان ونصف لم تكن كافية، بالرغم من مطالبتهم بمزيدٍ من الوقت للانتهاء من حله".

وأضاف أهل: "سؤال "الفقرة الخارجية" ورد من خارج المنهاج؛ وواجهتُ صعوبةً في ترجمة بعض الكلمات الواردة فيها؛ وبالتالي تعثرتُ في حل بعض الأسئلة"، منبهًا على أن توزيع العلامات جاء قليلًا على بعض الأسئلة السهلة؛ أما على بعض الأسئلة الصعبة فكان أعلى.

ولم تكن الطالبة في الفرع الأدبي هبة رباح أحسن حالًا من سابقها؛ فور خروجها من قاعة الامتحان حاولت أن تُهدّئ من روعها؛ فقالت: "امتحان اللغة الإنجليزية "الورقة الأولى" طويل؛ وبصراحةٍ مرت علي بعض الأسئلة ولم أفهم المطلوب منها؛ وفي المقابل كانت هناك أسئلة سهلة أجبتُ عنها بكل راحة".

وأضافت رباح: "باختصار كان دقيقًا جدًا؛ ولم تخلُ بعض أجزائه من "اللف والدوران" وبالتالي لم أقدر على فهمها".

أما الطالبة هيا عودة من الفرع الأدبي أظهرت تفاؤلًا بوصفها الامتحان بالجيد؛ مستدركة: "لكني أمضيتُ معظم وقت الامتحان للإجابة عن أربع ورقات تضمنت أسئلة متنوعة؛ وفي بعضها تطلبت تركيزًا شديدًا".

وقالت بهدوءٍ وثقة واضحين: "للوهلة الأولى عند استلامي الورقة؛ فوجئتُ بعدد الأسئلة الكبير وأخذتُ أستوعب ما أحتاجه لتوزيع الوقت من أجل الإجابة عن كل هذه الأسئلة؛ ويمكننا القول إن معظمها جاءت من الكتاب الوزاري".

وفي السياق ذاته، عقّب د. مروان شرف، مدير عام القياس والتقويم في وزارة التربية والتعليم؛ على الملاحظات التي وردت بشأن امتحان اللغة الإنجليزية؛ قائلًا: "أرى أنه جاء خاليًا من الغموض، ووفق المواصفات ويحقق أهداف الكتاب الوزاري".

وأضاف شرف في تصريح لـ"فلسطين": "أكثر من 70% من الأسئلة جاءت من الكتاب الوزاري و30% على غرار أسئلة موجودة في الكتاب"، لافتًا إلى أن الوقت كان مناسبًا ولم تُسجل شكاوى سوى مشكلة بسيطة خاصة فيما يتعلق بــ"القطعة الخارجية" التي اعتمدت بشكل كبير على فهم الطلبة وحصيلتهم اللغوية.

وأكد شرف أن الامتحانات السابقة لم تسجل أي مشاكل أو شكاوى عليها، إلا أن الوزارة استقبلت بعض الشكاوى على امتحان اللغة الإنجليزية من الفرع الأدبي، عادًّا ذلك بالأمر الطبيعي حيث لا بد من وجود أسئلة تكشف الطالب المتميز من العادي.