صادق مجلس التخطيط الأعلى التابع لما تسمى "الإدارة المدنية" في الكيان الإسرائيلي على بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، فضلًا عن خطط أخرى تشمل ما مجموعه 2000 وحدة استيطانية في طريقها للموافقة عليها، بحسب موقع "يديعوت أحرونوت" العبري.
وأورد الموقع، أمس، أن المجلس المذكور، صادق على بناء 800 وحدة استيطانية في مستوطنة "أرئيل"، و200 وحدة أخرى في "كيرم ريعيم"، و100 في مستوطنة "عميحاي" الجديدة، التي أنشئت بدلا من مستوطنة "عمونا" التي تم إخلاؤها.
وأضاف أنه في غضون أمس واليوم، من المتوقع أن تكون الموافقة قد تمت على عدد من الخطط الأخرى، تشمل ما مجموعه 2000 وحدة استيطانية.
في المقابل، وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأنها "الأكثر يمينية وتطرفا"، مبينا أنها تعمل على تكريس الاستيطان والاحتلال في فلسطين.
وأضاف أبو يوسف، لصحيفة "فلسطين"، أن الاستيطان وتصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن السيطرة العسكرية الدائمة للاحتلال، في فلسطين، يؤكد أنه لا يريد حلولا، بل بقاء الوضع كما هو عليه.
وأوضح أن نتنياهو لا يريد الالتزام "بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي" ويمعن في الاستيطان غير القانوني.
وأكد ضرورة وجود آليات لإلزام الاحتلال لتنفيذ قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن لاسيما القرار 2334 المؤكد على عدم شرعية الاستيطان فيما يعرف بحدود 1967.
وطالب أبو يوسف، قيادة السلطة ومنظمة التحرير بأخذ زمام المبادرة، والذهاب إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، ضد الاستيطان بوصفه جريمة حرب.
وقال: "لا يمكن القبول بأن يبقى الوضع كما هو"، مشيرا إلى أن نتنياهو يعتقد أنه حصل على الضوء الأخضر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي زار المنطقة مؤخرا ولم يأتِ على ذكر الاستيطان.
ومنذ 1967م، أقام الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية ، 196 مستوطنة تشمل مستوطنات القدس إلى جانب نحو 100 بؤرة استيطانية عشوائية، ويسكن تلك المستوطنات ما يزيد عن نصف مليون مستوطن على مساحة تقدر بـ196 كم2.

