فلسطين أون لاين

​إعلان الإضراب الشامل في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48

...
جانب من موقع المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وشرطة الاحتلال (أ ف ب)
الناصرة - قدس برس

أعلنت "لجنة المتابعة العليا" لفلسطيني الـ48م، الثلاثاء 6-6-2017، الإضراب الشامل بمختلف المدن والقرى الفلسطينية في أراضي الـ 48، احتجاجًا على استشهاد الشاب محمد محمود سليم طه (27 عامًا) من مدينة كفر قاسم برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وحمّلت لجنة المتابعة في بيان لها صباح اليوم، حكومة الاحتلال مسؤولية "الإجرام المنظم وتصاعد العنف" في المجتمع العربي وجرائم القتل التي شهدتها البلدات العربية بأراضي الـ48م.

وقالت إن شرطة الاحتلال قتلت الشاب طه "بدم بارد"، مطالبة بإقالة ضابط مركز شرطة الاحتلال في كفر قاسم من منصبه، وكذلك المفتش العام للشرطة، روني الشيخ.

وأقرّت اللجنة سلسلة من الخطوات الاحتجاجية، تبدأ بمظاهرات الخميس المقبل على المفارق والشوارع الرئيسية، إلى جانب تخصيص خطب الجمعة للحديث عن عنف الشرطة والأحداث بكفر قاسم.

وتشهد مدينة كفر قاسم حالة من التوتر والغضب عقب استشهاد الشاب طه واعتداءات شرطة الاحتلال على سكان المدينة، مما خلف عددًا من الجرحى في صفوف الفلسطينيين إضافة إلى اعتقال العشرات منهم.

ويستعد سكان المدينة لتشييع جثمان الشهيد، عصر اليوم، بعد أن تم تحويل الجثة للتشريح في معهد الطبي العدل بعد موافقة أهله.

وكانت مدينة كفر قاسم، قد شهدت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية مواجهات واسعة مع شرطة الاحتلال، أسفرت عن استشهاد الشاب "محمد طه" برصاص الشرطة التي استعانت بتعزيزات كبيرة وسيطرت على مركز المدينة ثم أغلقت جميع مداخلها ومخارجها.

وأفادت مصادر محلية، بأن المواجهات اندلعت إثر اعتداء عناصر شرطة الاحتلال على وحدة الحراسة المحلية، ومحاولة اعتقال أحد المسؤولين فيها والاعتداء عليه وسحله.

واتهمت عائلة الشاب طه، شرطة الاحتلال بـ "قتل نجلها محمد بدم بارد"، مؤكدة أن ما حصل "جريمة قتل، وأن ابنها لم يشكل أي خطر على رجال الشرطة".

وبيّنت عائلة طه في بيان لها، أن شرطة الاحتلال أطلقت على الشهيد محمد ثلاثة رصاصات في منطقة الرأس ولم تطلق أي عيار ناري على القسم السفلي من جسده "ما يُؤكد أن الضغط على الزناد لدى الشرطة أصبح من أسهل الخطوات التي يقومون بها وخاصة عندما يكون الحديث عن عربي".