أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنها تتعرض لهجمة غير مسبوقة وغير مبررة من قبل رئيس السلطة محمود عباس، مستهدفةً عضو القيادة السياسية فيها خالدة جرار جراء مواقفها السياسية المعارضة لنهجه واستفراده بالقرار الفلسطيني.
وكان مصدر مقرب من عباس كشف عن نية الأخير اتخاذ قرار يتم بموجبه منع جرار من حضور اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأشار المصدر إلى موقع "وطن نيوز" إلى أن عباس لجأ إلى هذا القرار في أعقاب حالة الجدل الحادة التي واكبت الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية عندما اعترضت جرار على استمرار التنسيق الأمني والإجراءات العقابية بحق قطاع غزة.
وقال عضو القيادة السياسية في الجبهة الشعبية د. رباح مهنا في تصريح خاص بـ"فلسطين": "إن عباس ينصب نفسه ديكتاتورًا على الشعب الفلسطيني ومكوناته السياسية، ويحاول إقصاء كل من يعارض سلوكه السياسي وإدارته للصراع مع الاحتلال"، مشددًا على أن جبهته ستتخذ خطوات عملية على الأرض ردًا على قرارات "عباس" سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.
ولم يوضح مهنا ماهية الخطوات التي سيتخذها المكتب السياسي للجبهة، مكتفيًا بالقول: "سيكون للخطوات صداها وستوضع النقاط على الحروف"، مؤكدًا في ذات الوقت أن القيادية "جرار" هي من سيمثل الجبهة الشعبية في اجتماعات اللجنة التنفيذية "ولن يستطيع أحد التدخل في قرار الجبهة هذا وتغييره".
وبين مهنا أن القيادية جرار تتعرض لحملة من "الاضطهاد" السياسي نتيجة لمواقفها الوطنية "الصلبة" التي تمثل الجبهة الشعبية والموقف الوطني لجميع الفصائل الفلسطينية، مؤكدًا أن جبهته ستتصدى لمحاولات الاستفراد بالقرار الوطني الفلسطيني.
وأكد أن جبهته لن تخضع لإملاءات عباس وفريق سلطته ولن تغير مواقفها السياسية المعارضة لكل خطوة سياسية ليست في صالح القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن قرار عباس باستبعاد القيادية جرار من اجتماعات اللجنة التنفيذية للمنظمة يأتي في سياق إخماد صوت أي معارض "حقيقي" له.
وفيما يتعلق باعتبار عباس أن الجبهة ليست ثاني فصيل في منظمة التحرير، شدد مهنا على أن جبهته تستمد شعبيتها من الشعب الفلسطيني وليس من عباس ولا من سلطته، مؤكدًا أن عباس يستخدم أسلوبا "رخيصا" في المزايدة على الجبهة ومواقفها السياسية.
