نقلت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا أنباءً تتحدث عن استعداد تنظيم الدولة وعناصر "النصرة"، للانسحاب من مخيم اليرموك، وذلك بعيد خروج جرحى النصرة من المخيم باتجاه مدينة إدلب ضمن اتفاق البلدات الأربع بين النظام والمعارضة السوريين، وتعميم قيادة تنظيم الدولة لعناصره جنوب دمشق بتجهيز أنفسهم للخروج.
ونقلت المجموعة في بيان لها نشر اليوم ، عن أمين سر تحالف القوى الفلسطينية في سورية خالد عبد المجيد قوله: "إن اتفاق تسوية مخيم اليرموك المتفق عليه منذ أسابيع والذي ينص على انسحاب مسلحي تنظيمي داعش وجبهة النصرة من جنوب دمشق سيتم تنفيذه مطلع الأسبوع المقبل".
وأضاف عبد المجيد: "أن مسلحي (تنظيم الدولة والنصرة) بدئوا يتجهزون للرحيل من المخيم وأن اتفاق التسوية سيتم تنفيذه على مرحلتين تتضمن خروج مسلحي جبهة النصرة وتنظيم داعش باتجاه الرقة وإدلب، وذلك بعد تقديم الجماعات المسلحة قوائم بأسماء المسلحين الراغبين بالخروج تجاه شرق سورية والراغبين بتسوية أوضاعهم داخل المخيم".
ويعيش الفلسطينيون حالة من الترقُّب الحذر في انتظار معرفة مصير المنطقة الجنوبية للعاصمة دمشق عموماً ومخيم اليرموك خصوصاً، فيما عبّر ناشطون عن خشيتهم من أن توسع النظام ومجموعاته الموالية في المنطقة الجنوبية سيضع الأهالي وأبنائهم أمام خيارين أحلاهما مرّ، إما الانخراط في مجموعاته وإجبارهم على القتال، أو التهجير من المنطقة خوفاً من ملاحقة الأمن السوري وحملات التجنيد الإجباري والاحتياط.