فلسطين أون لاين

​التجمّعات العنقودية الفلسطينية تحقق نتائج إيجابية

...
تجمع النخيل والتمور بغزة أحد التجمعات العنقودية بفلسطين (أرشيف)
غزة - رامي رمانة

أكد مدير مشروع التجمعات العنقودية محمود أبو عميرة أن تطبيق فكرة "التجمعات العنقودية" في الأراضي الفلسطينية، أعطى نتائج إيجابية مكنت من تعزيز القدرة التنافسية للشركات المحلية في إطار زيادة حصتها السوقية المحلية واستكشاف أسواق جديدة للتصدير، كما حسنت آليات الحوار بين القطاعين العام والخاص.

ورجح أبو عميرة في حديثه لصحيفة "فلسطين" إقامة 8 تجمعات عنقودية إضافية مع نهاية العام الجاري، وتشكيل لجنة وطنية إشرافية على كافة التجمعات.

و"التجمعات العنقودية" عبارة عن مجموعة من الشركات والمؤسسات المترابطة من موردين ومصنعين ومقدمي الخدمات والمؤسسات الداعمة التي ترتبط مع بعضها في مجال عمل معين، وفي منطقة جغرافية واحدة.

ويضم مشروع التجمعات العنقودية الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية خمسة تجمعات، ثلاثة بالضفة الغربية واثنان في غزة والقدس، بتمويل قدره 5 ملايين يورو.

والتجمعات هي: تجمع النخيل والتمور بغزة ، وتجمع صناعة الأحذية والجلود في الخليل، وتجمع صناعة الأثاث في سلفيت، وتجمع السياحة والفنون الحرفية في القدس، و تجمع صناعة الحجر والرخام في بيت لحم والخليل.

وبين أبو عميرة أن التجمع العنقودي يقوم على منهجية عمل ضمن إطار تنظيمي تدفع للعمل بشكل جماعي وحسب الاحتياجات.

وقال:" إنه في بداية تشكيل التجمع، تُنظم ورشات تخطيط مشتركة لوضع الإستراتيجية التي من خلالها يتم الوقوف على أبرز العقبات الموجودة، ووضع الرؤى التي يطمح التجمع للوصول إليها مستقبلاً.

ونوه إلى أن المحاور التي يتم العمل خلالها في التجمعات متعددة تدور غالبيتها في إطار القدرات المالية والإدارية والإنتاجية للعاملين، والتسويق، وإجراءات التصدير والاستيراد، والجودة والسلامة المهنية، وتطوير المنتجات، وتقليل التكاليف.

وأكد أبو عميرة أن مفهوم التجمعات العنقودية آخذ في التوسع في المناطق الفلسطينية، حيث إن هناك تجمعات عنقودية جديدة تشرف عليها مؤسسات أخرى، علاوة على التجمعات الخمسة آنفة الذكر التي تمولها الوكالة الفرنسية للتنمية.

وشدد على أن التجمع العنقودي ليس بديلاً عن الاتحادات والإطارات الناظمة لعمل مؤسسات القطاع الخاص، وإنما مكمل وداعم ويعمل بالتنسيق والتعاون المباشر وغير المباشر.

ولفت إلى أن وزارة الاقتصاد الوطني بالضفة تعمل مع عدة مصادرة تمويلية واتحاد الغرف التجارية لإضافة تجمعات عنقودية جديدة، متوقعاً مع نهاية العام الجاري إضافة 8 تجمعات عنقودية سيكون لقطاع غزة النصيب في ثلاثة تجمعات.

ونوه إلى أن التجمعات العنقودية تمكنت من إيجاد شراكة مع القطاع الأكاديمي حيث نجحت في إنشاء دبلوم لصناعة الأحذية بالضفة.

وقال أبو عميرة إن هناك دارسة جاهزة لوضع السياسة الوطنية العامة للتجمعات لضبط عملها، مرجحاً أن يتم تشكيل لجنة وطنية للتجمعات العنقودية مع نهاية العام الجاري.