فلسطين أون لاين

في ذكراها الـ(54)

فصائل: شعبنا ومقاومته شكلا الرد التاريخي على هزيمة "النكسة"

...

أكدت فصائل فلسطينية أن شعبنا بثورته ومقاومته شكل الرد التاريخي على الهزيمة العربية عام 1967، ورأت أن زمن الهزائم قد ولى، وأن قواعد الاشتباك مع الاحتلال التي ترسمها المقاومة جعلت المعركة في "قلب دولة الاحتلال".

ووافق اليوم السبت (5 حزيران/ يونيو) الذكرى السنوية الـ(54) للنكسة، أو حرب عام 1967، التي انتهت بهزيمة الجيوش العربية أمام الكيان العبري الذي احتل مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية والمصرية والسورية.

ورغم مرور هذه السنوات الطوال على الحرب لا تزال آثارها مستمرة، إذ يواصل الكيان احتلاله الضفة الغربية وقطاع غزة، ومرتفعات الجولان السورية، رغم صدور قرارات دولية عن مجلس الأمن، تطالبه بالانسحاب منها.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي: "إن معركة سيف القدس وما رافقها من مواقف حاسمة للمقاومة أرسلت للعدو رسالة واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار، بأننا لن نسمح بتهجير المقدسيين ولا بالسيطرة على الأقصى والاعتداء على المصلين، وأن الشعب الفلسطيني ومقاومته جاهزون لأي تضحية في سبيل قطع اليد الصهيونية التي تمتد على القدس وأهلها".

وأضافت الحركة في بيان لها: "إن الظروف التي تزامنت مع نكبة حزيران من العجز العربي لن تتكرر، فالفلسطينيون لديهم قوة وإرادة منقطعتا النظير، واعتمادهم على الله أولًا ثم على أنفسهم وعلى مساندة الشعوب لهم، إذ تعطيهم القوة والعزيمة للاستمرار ومواصلة السير على طريق التحرير حتى كنس الاحتلال عن كل شبر من فلسطين".

وتابعت: "إن من يراهن على سقوط الشعب الفلسطيني، واستسلامه تحت تهديدات العدو، وتحت ضغوط التلويح بالحصار، هو واهم كل الوهم، فالذي وضع روحه على كفه وهو موقن بعدالة قضيته لا يمكن أن يرفع الراية البيضاء، مهما كانت صعوبة المرحلة".

أزمة شاملة

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: "إنّ الذكرى الـ54 لهزيمة النظام الرسمي العربي في الخامس من حزيران 1967 عبّرت عن عمق الأزمة الشاملة، التي كانت ترزح تحتها الأنظمة الرسمية العربية".

وأكدت الجبهة في بيان لها نشر اليوم طبيعة المشروع الإسرائيلي الطامع في التوسع والهيمنة والسيطرة على حساب الأرض والحقوق العربية، واحتلال مكانة مركزية على صعيد كل المنطقة، بما يضمن له وللقوى الاستعمارية والإمبريالية الحليفة والشريكة معه في العدوان تحقيق أهدافهم ومخططاتهم ومصالحهم في الوطن العربي.

وأضافت: "لقد اعتقد العدو الصهيوني أن الوقائع التي فرضها بإلحاق الهزيمة بالنظم الرسمية العربية قد هيأت له أن يحقق أهدافه".

وأشارت الجبهة إلى صمود الشعب الفلسطيني، وانطلاق حركته الوطنية المعاصرة والممانعة والمقاومة التي أبدتها حركة التحرر العربية وتشكل محور المقاومة الداعم والمساند للقضية والحقوق الفلسطينية.

رد تاريخي

وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: "إن شعبنا بثورته ومقاومته شكل الرد التاريخي على الهزيمة العربية عام 1967، وما زال يشق طريقه في بحر من الأهوال السياسية لاسترداد كل شبر من أرضه الفلسطينية المحتلة".

وأضافت الجبهة في بيان: "إن المسيرة النضالية لشعبنا، مدعومًا من الشعوب العربية وحركات وقوى التحرر في العالم، أكدت للمرة الألف أن المقاومة الشعبية، بكل أشكالها، في ظل وحدة ميدانية صلبة؛ هي الطريق إلى استنزاف دولة الاحتلال، وتغريمها الثمن الباهظ لاحتلالها، والضغط عليها لتعيد النظر في سياساتها العدوانية رغم ما توفره لها الولايات المتحدة، من دعم سياسي وعسكري واقتصادي غير محدد، يفوق المليارات الخمس من الدولارات سنويًّا".

وأكدت الجبهة ضرورة العمل الحثيث على صون انتصارات معركة وهبة «سيف القدس»، والتصدي لمحاولات الالتفاف على هذه الانتصارات، وذلك بالدعوة السريعة لحوار وطني شامل على أعلى المستويات، بقرارات ملزمة، ترسم إستراتيجية النضال للشعب الفلسطيني في المرحلة القادمة، ما يحول انتصارات معركة وهبة «سيف القدس» إلى الأساس المتين لاستكمال مسيرة الكفاح بإنهاء الانقسام، والتصدي لسياسات الاحتلال والمستوطنين في الميدان.

وقالت لجان المقاومة في فلسطين: "إن ذكرى النكسة تأتي في أجواء انتصار معركة سيف القدس كرسالة أن شعبنا لن يهزم، وأن زمن الهزائم قد ولى، وأن قواعد الاشتباك التي ترسمها المقاومة جعلت المعركة في قلب دولة الاحتلال".

وأضافت: "54 عامًا على ذكرى هزيمة حزيران واحتلال القدس استعاد شعبنا فيها جهاده وثورته ومقاومته، وارتقى بقضيته من قضية شعب لاجئ ومشرد إلى قضية شعب مقاوم لن يتوقف عن مقاومة وقتال العدو الصهيوني حتى تحرير كل فلسطين، وتطهير مقدساتها من دنس المجرمين الصهاينة".

وشددت لجان المقاومة على أن حق العودة حق مقدس "لا يمكن التنازل عنه"، قائلة: "فلسطين من البحر إلى النهر هي ملك لنا، لا يجوز لأي كان أن يفرط بذرة تراب من ترابها" .

مسح آثار الهزيمة

وقال سالم عطا الله نائب الأمين العام لحركة "المجاهدين": "إن المقاومة ووحدة شعبنا وانتفاضته هي الكفيلة بمسح آثار الهزيمة العربية عام ٦٧ التي نعيشها لليوم".

وأضاف في بيان: "إن النكسة شكلت علامة فارقة بتاريخ أمتنا، ما زلنا نعيش آثارها الأليمة بفعل تخاذل بعض الأنظمة وانصرافها عن إرادة شعوبها".

وأشار إلى أن دولة الاحتلال "لم تعد القوة التي تحسم معركتها بساعات وتضاعف مساحتها خمس مرات بأيام معدودة، بعد أن استعاد الشعب الفلسطيني زمام المبادرة وتمسك بإرادته ومقاومته".

ودعا جماهير الشعب الفلسطيني الذي ثار في معركة سيف القدس لمواصلة ثورته ضد الصهاينة؛ "فلا مكان للصهاينة على أرض فلسطين".

 

 

 

المصدر / فلسطين أون لاين