إخواني أخواتي الأحب إلينا من أنفسنا وأبناءنا
إنما النصر صبر ساعة..
وما كانت أشد ساعات الليل ظلمة إلا تلك التي تسبق بزوغ الفجر..
فصبراً
غزة العزة رفعت رؤوس الأمة وكل الأحرار في هذا العالم.. فهي من تضع الآن حداً لغطرسة وجبروت هذا المحتل الغاشم الذي نال أذاه الآمنين المسالمين في بيوتهم والقائمين والمعتكفين في المساجد والمقاو مين على حد سواء منذ رسخت فلسطين تحت احتلالهم وحتى اللحظة
ولم يسلم من أذاه مقدسات أو أماكن العبادة أو بيوت سكنية او مدارس أو مؤسسات مدنية في كل مكان من فلسطين.. ضفة.. غزة.. قدس.. داخل.. وأنتم خير دليل وشاهد
المسألة مسألة وجود.. وما فعلته غزة حتى الآن هو الحفاظ على وجودنا جميعا وحفظ لحقنا في هذه البلاد
فالموت حق علينا جميعا.. وليس أشرف من الشهادة في سبيل الله.
أقسم لكم أن القلوب ترقص طرباً لدى رؤيتها وسماعها لصوت الصواريخ تقصف القدس وتل أبيب وغيرهما، فقد أعادت للأمة الأمل بقرب التحرير
لله دركم أيها المجاهدين المرابطين.. وأتمنى منكم مزيداً من الصبر والثبات.. ولن تكونوا خاسرين مهما بلغت الخسارة المادية، لأنكم المكسب ثمين لا يُقدر بثمن: إنه العز والكرامة والذكر الناصع الذي سيحفره التاريخ بحروف من ذهب.. وستكونون القدوة لكل المستضعفين في الأرض والشعلة التي تنير دروب المسلوب حقهم
فالثبات الثبات