فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

وزارة الصِّحَّة بغزَّة: الجيش الإسرائيليُّ أعدم 1000 طبيب وممرِّض منذ بدء الإبادة

"كان الأمر كما لو كنت في قفص تحت النَّار"... صحيفة فرنسيَّة تحاور جنودًا عادوا من غزَّة ويعالجون من الصَّدمة

وسط صمت عالميّ.. علماء يطلقون نداء عالميًّا عاجلاً لوقف الإبادة في غزَّة

صنعاء.. سريع: استهداف سفينة في البحر الأحمر لانتهاك الشَّركة المالكة قرار الحظر

آخر التّطوّرات.. حرب الإبادة الجماعيّة على غزّة تدخلُ يومها الـ 410

إشادة واسعة بالحملة الأمنيَّة ضدَّ قطَّاع الطُّرق ولصوص المساعدات بغزَّة

بعد هدم الاحتلال مسجد الشِّياح في القدس.. حماس تحذِّر من تصاعد المخاطر المحدِقة بالمدينة المقدسة

جرائم الاحتلال متواصلةً.. الإعلاميَّ الحكوميِّ بغزَّة ينشر تحديثًا لأهمِّ إحصائيَّات حرب الإبادة

تركه ينزف على الأرض.. الاحتلال يطلق النَّار على شابّ عند حاجز عسكريّ شماليَّ القدس

كيف علق التَّجمُّع الوطنيِّ للعشائر بغزّة على "عمليَّة السَّهم" ضدَّ اللُّصوص وقطاع الطرق ؟

"شرعنة" إسرائيلية لخيار تأجيل الانتخابات الفلسطينية

تتزايد المعلومات الأمنية الإسرائيلية المتوفرة التي تؤكد أن السلطة الفلسطينية دفعت ثمنا باهظا، بسبب الصراعات الداخلية، والأضرار التي لحقت بصورتها في الداخل والخارج، لا سيما عند اتضاح الفجوة بينها وبين حركة حماس، مع العلم أن إلغاء الانتخابات الفلسطينية، لن يؤدي بالضرورة لنشوء "ربيع" فلسطيني، فالوضع مختلف هذه المرة، لأنه بعد عقد ونصف من المحاولات لإجراء انتخابات في السلطة، انتهت جميعها بفشل ذريع.

للوهلة الأولى ظهر أن الجهود التي بذلت في الأشهر الماضية ستؤتي ثمارها، وظهرت أدلة على ذلك في الأشهر الأخيرة ضمن خطوات لم نشهدها منذ انتخابات 2006، وهناك تلميحات متزايدة من السلطة بشأن تأجيل أو تجميد الانتخابات، بسبب الخلاف مع (إسرائيل) بشأن إجرائها في القدس، كما في الماضي.

المعطيات المتوفرة لدى المحافل الإسرائيلية تفيد بأن السلطة تبذل جهودا لممارسة ضغوط دولية على (إسرائيل)، تهدف لتمهيد الطريق لانسحاب محتمل من الانتخابات، وأن ذلك يترافق مع الانقسام داخل حركة فتح، التي تتراجع صورتها في نظر الجمهور الفلسطيني، في حين تظهر حماس حالة من الوحدة، ولديها دوافع كبيرة لجني إنجاز، يحقق هدفها المنشود بقيادة النظام الفلسطيني بأكمله، بحسب الرؤية الإسرائيلية.

التقدير الإسرائيلي السائد أنه في هذه المرحلة يصعب تحديد ما إذا كانت الانتخابات ستجرى أو لا، على الرغم من الأضرار الناجمة عن صورة فتح في الداخل والخارج، واتساع الفجوة بينها وبين حماس، ومن المرجح أن يتم تصويرها على أنها أحبطت خطوة استراتيجية، كان من المفترض أن تؤدي للوحدة الوطنية.

في هذه الحالة من المحتمل أن يواجه أبو مازن عواقب وخيمة بشكل خاص، لأن الجمهور الفلسطيني منذ البداية، يظهر عدم الثقة تجاهه، ولا يقدر أن الانتخابات ستجرى بالفعل، وبالتالي يتوقع أن يستمر الانخفاض الحاد في التوقعات.

اللافت من وجهة النظر الإسرائيلية أن إلغاء الانتخابات الفلسطينية يعد خطوة استراتيجية مهمة ولازمة، وهي علامة تحذير من التهديدات التي قد تندلع على أمنها في المستقبل، في ظل الفجوة الكبيرة بين فتح وحماس، بجانب سلوك السلطة الفلسطينية الذي يثير جملة من المشكلات الأساسية في الشارع الفلسطيني.

الخلاصة الإسرائيلية أن من أهم مشكلات السلطة الفلسطينية عدم وجود استراتيجية واضحة، والافتقار لعملية اتخاذ قرار منظم، وسوء التوافق بين الأهداف المخطط لها والواقع الفعلي، وهنا يمكن الحديث عن غياب عناصر وازنة بجانب عباس، تمكنه من منع ما تصفه (إسرائيل) بـ"الحوادث التاريخية الصادمة".

هذا يعني أن كل ذلك سوف يزيد من حدة القلق الإسرائيلي بشأن السيناريوهات التي قد تتطور في اليوم التالي لغياب محتمل لأبي مازن، عندما يتعين على السلطة إظهار قوتها لمواجهة التحديات المعقدة في الداخل والخارج.