فلسطين أون لاين

القدرة: نعكف على تطوير سلسلة مشاريع في السنوات القادمة

تقرير الإعلام الحكومي ينظم جولة للصحفيين على مشاريع وزارة الزراعة

...
غزة/ نور الدين صالح:

نظمت وزارة الزراعة بالتعاون مع المكتب الإعلامي الحكومي، جولة للصحفيين للاطلاع على مشاريع الوزارة التنموية، التي ألقت بظلالها الإيجابية على قطاع غزة.

وزار الصحفيون خلال تلك الجولة، مختبرات وزارة الزراعة داخل مقرها الرئيس غرب مدينة غزة، التي تُعنى بتشخيص الأمراض والآفات والتأكد من سلامة الأشتال والتقاوي الزراعية إضافة إلى الفحص المخبري.

وتضمنت الجولة أيضا زيارة مركز فحص ووسم مدخلات الإنتاج في المحافظة الوسطى، الذي يقوم بعمليات الوسم والتعريب للمستلزمات الزراعية الواردة إلى غزة، أو المنتجة محليًّا، بعد ثبوت مطابقاتها للمواصفات الفنية في مختبر وقاية النبات التابع للوزارة.

وشملت الزيارة المحجر البيطري في مدينة خان يونس، الذي يُعد أول محجر بيطري في تاريخ السلطة، ويحجر الأبقار لتُفحَص من اللجنة الفنية والتأكد من مطابقتها للمواصفات، وخلوها من الأمراض، إذ يُعتبر خط الدفاع الأول ضد الأمراض الوبائية.

كما تم زيارة محطة الاستزراع السمكي في المدينة ذاتها، التي تعمل على تفريخ الأسماك البحرية وتربيتها والاستعاضة من النقص في الصيد البحري، في حين اطُّلِع على طبيعة عمل محطة المياه المعالجة انتهاءً في أراضي المحررات التي تُعد ثروة زراعية كبيرة لسكان القطاع.

خطة استراتيجية

وعلى هامش الزيارة، أفاد وكيل وزارة الزراعة د. إبراهيم القدرة، بأن الجولة تهدف إلى إطلاع الصحفيين على المشاريع التي نفذتها الوزارة، وآليات عملها والخدمات التي تطلقها لمصلحة المواطنين وصولًا إلى تحقيق نهضة زراعية.

وأوضح القدرة لمراسل صحيفة "فلسطين"، أن الوزارة وضعت خطة استراتيجية للنهوض بالقطاع الزراعي خلال الخمس سنوات القادمة من أجل تحقيق قفزة نوعية في هذا القطاع.

وأشار إلى أن أحد أهم ركائز الخطة الاستراتيجية لهذا العام هو جودة مدخلات الإنتاج، التي تعمل على تشغيل القطاع الزراعي من البذور والأسمدة والأعلاف، من خلال أخذ عينات من كل شحنة يتم استيرادها من المدخلات وتحليلها في مختبرات الوزارة والتأكد من مطابقاتها للمواصفات والمعايير.

وفيما يتعلق بالاستزراع السمكي، أكد القدرة أن الوزارة حققت قفزة نوعية في انتاج الأسماك، مشيرا إلى أنه أُنتِج أكثر من 600 طن من سمك الدنيس والقروص خلال عام 2020، واستفاد القطاع من ثلثي هذه الكمية، في حين صُدِّر الثلث الأخير للضفة الغربية.

وأضاف: "الوزارة تطمح الآن للانتقال للاستزراع داخل الأقفاص في البحر، ولدينا مشروع طموح في هذا المجال وطلبات مُلحة من القطاع الخاص لتنفيذه".

وعبّر عن أمله بأن تزيد مشاريع الإنتاج في غزة بهدف تحقيق نسبة أعلى من الاكتفاء الذاتي من الأسماك لتعويض النقص الكبير في الصيد التقليدي نتيجة ممارسات الاحتلال وانتهاكاته بحق الصيادين ومنعهم من الوصول لأعماق البحر.

في الأثناء، بيّن أن المياه المعالجة أحد الموارد التي تعمل الوزارة على الاستفادة منها لتقليل النقص في مياه الري العادية والتقليدية، والاستفادة منها كمورد إضافي لري مزروعات تحددها الوزارة.

وأكد وكيل وزارة الزراعة أن الوزارة تعمل بلا كلل أو ملل من أجل تحقيق الأمن الغذائي ومساعدة شعبنا على الصمود ومقاومة الحصار والاحتلال.