رحب رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، بالتوصيات التي خرج بها الملتقى الدولي لأوقاف القدس، الذي عقد قبل أيام في مدينة إسطنبول التركية، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبمشاركة عدد من الوفود من الأردن والمغرب وتركيا وفلسطين.
وقال الشيخ صبري في تصريح "للمركز الفلسطيني للإعلام"، اليوم: إن اللقاء كان حاشدًا نوعًا وكمًّا، وركز على الوقفيات المقامة خارج فلسطين لصالح مدينة القدس.
وأضاف: "نحن نستبشر خيرًا بتوصيات الملتقى، ونتوقع أن تكون هناك متابعات لها"، مبينًا أن أهم التوصيات تشجيع الدول العربية والإسلامية على إقامة وقفيات في بلادهم ليكون ريعها لمدينة القدس ومؤسساتها.
وأشار الشيخ صبري إلى أن هذه التوصيات ركزت على أن يكون للقدس موارد ثابتة لتغطية احتياجاتها، مضيفا أن هناك توصيات أخرى لإقامة تنسيقية بين الدول العربية والإسلامية لإدارة هذه الأوقاف القائمة خارج فلسطين وترتيب صرفها حسب الأولويات.
وأكّد أن هناك اهتمامًا تركيًّا بمدينة القدس؛ والدليل على ذلك أن المشاركين من مدينة القدس يمثلون الأغلبية بالنسبة للدول الأخرى، مشيرًا إلى أن مدينة القدس كانت محور خطاب الرئيس أردوغان الذي تعرض فيه أيضا إلى المسجد الأقصى وموضوع الأذان.
وكان أردوغان قال في كلمته إن بلاده حذرت "من مسألة نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في (إسرائيل) إلى القدس، على أعلى المستويات".
وشدد على أنه "من الخطأ الكبير مجرد مناقشة مسألة نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في (إسرائيل) إلى القدس".
وفي تعليقه على مشروع القانون "الإسرائيلي" الداعي لحظر رفع الأذان في القدس قال: "إن كنتم (الإسرائيليون) واثقين من معتقداتكم، عليكم ألا تخافوا من حرية المعتقدات، فنحن واثقون من معتقداتنا لذلك لا نخشى حرية المعتقدات".