فلسطين أون لاين

تقرير صلاح: انتهاء مراكز الحجر الصحي في القطاع واستبدال مراكز عزل بها

...
صورة أرشيفية
غزة/ جمال غيث:

أكد مسؤول لجنة العزل المنزلي في وزارة الصحة معتصم صلاح، انتهاء مراكز الحجر الصحي في قطاع غزة -التي خُصِّصت للمخالطين والعائدين للقطاع في الفترات السابقة- واستُبدلت مراكز عزل مصابي كورونا بها.

وقال صلاح لصحيفة "فلسطين": إن وزارته خصصت مركزين لعزل مصابي فيروس كورونا في قطاع غزة، أحدهما في مدينة دير البلح وسط القطاع، والآخر في فندق بلوبيتش غرب مدينة غزة، "ونسعى لإغلاق الأخير والإبقاء على الأول".

وأضاف: "إن مراكز العزل مخصصة للمصابين الذين لا تتلاءم منازلهم للعزل الذاتي، أو لكبار السن الذين يُخشى إصابتهم بالفيروس"، مؤكدًا أن ازدياد الحالات دفعهم إلى التركيز على الفئة العمرية فوق الـ50 عامًا وفئة المرضى.

العزل المنزلي

وأكد صلاح، أن عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا النشطة في قطاع غزة، بلغت 10 آلاف حالة، منها 78% معزولين منزليًا، والآخرون معزولون في المستشفيات، لاحتياجهم إلى رعاية صحية ومتابعة، وآخرون عُزِلوا في مراكز العزل.

وذكر أن ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس في القطاع، وإقرار العزل المنزلي في نوفمبر الماضي، خفف من الضغط على مراكز العزل، "ففي بعض الأيام سجلنا ألف مصاب و5 ألاف مخالط، وهذه الأعداد تفوق قدرتنا الاستيعابية المقدرة بثلاثة آلاف حالة.

وأضاف صلاح: بداية الجائحة كان يُحجَر العائدون من المصابين والمخالطين، إلى أن وصلنا إلى تسجيل أعداد كبيرة من المصابين بالفيروس فاقت قدرتنا الاستيعابية؛ ما دفعنا إلى إقرار العزل المنزلي.

وبين أن المشكلة التي تواجههم في العمل هو عدم التزام بعض المصابين والمخالطين إجراءات السلامة داخل المنزل، فتجد المصاب يخالط باقي أفراد الأسرة؛ ما يؤدي إلى اكتشاف مصابين جدد رغم الاتصالات والنصائح التي تُقدَّم لهم، إلى جانب إخفاء بعض كبار السن إصابتهم بالفيروس ورفضهم الذهاب إلى المستشفى.

وذكر صلاح أن المنخفض الجوي الذي ضرب قطاع غزة بداية نوفمبر الماضي أدى إلى غرق محجر بيت حانون شمال القطاع، إلى جانب تضرر بعض المحاجر، "لأنها خصصت تخصيصًا طارئًا"، مؤكدًا أن المصابين والمخالطين نقلوا منها، وأجريت صيانة لها لاستخدامها وقت الحاجة.

إنهاء الحجر

وعن إنهاء الحجر المنزلي، قال صلاح: "توجد لجنة مشتركة بين وزارة الصحة والداخلية تشرف وتتابع إنهاء الحجر المنزلي عن المتعافين من الفيروس، وفق بروتوكول ينص على قضاء مدة 14 يومًا في العزل المنزلي من لحظة سحب العينة المخبرية؛ بشرط اختفاء علامات وأعراض المرض في الأيام الثلاث الأخيرة، وبخاصة عدم ارتفاع درجة الحرارة دون استخدام أدوية".

وأضاف: "في حال ظهرت الأعراض عند المصاب في اليوم 14 من الحجر تُمدَّد مدة العزل لحين اختفاء الأعراض، ويتم ذلك بالتنسيق مع الوزارات المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية والتنمية الاجتماعية.

وذكر أن وزارة الصحة أبرمت عددًا من الشراكات مع المؤسسات الأهلية والمعنية في القطاع لمتابعة الحالات الصحية للمرضى والمخالطين، مضيفًا: "بلغت عدد الزيارات التي قمنا بها منذ 12 نوفمبر الماضي حتى بداية العام الجاري 2021، 7500 زيارة، استفاد منها 11 ألف مصاب، و57 ألف مخالط".

وبلغ عدد الحالات التي نقلت من المنازل إلى المستشفيات، وفق مسؤول لجنة العزل المنزلي في وزارة الصحة، 520 حالة، وتم ذلك بعد تقييم وضعها الصحي والتأكد من حاجتها إلى متابعة طبية.

وبين صلاح أن فرقًا من وزارة الصحة تتابع المخالطين والمصابين بالفيروس بالتعاون مع مؤسسة كاريتاس، اتحاد لجان العمل الصحي، الإغاثة الطبية، جمعية الوفاء الخيرية، المركز الطبي الفلسطيني، لافتًا إلى أن مدينة غزة يعمل بها ست فرق مجهزة بطاقم طبي وستة إسعافات.

ودعا صلاح المواطنين للاتصال بوزارة الصحة حال شعورهم بأعراض الفيروس أو معاناتهم من مشكلة في ضيق النفس، والتزام كل الإجراءات الوقائية المعلن عنها من الجهات المعنية.