واصلت أسعار النفط الخام مكاسبها لليوم الخامس على التوالي، إذ ما زال تأثير الخفض الطوعي للإنتاج من قبل السعودية يطغى على اخبار اتساع وتيرة تفشي فيروس كورونا في أنحاء العالم.
وصعدت عقود خام برنت القياسي لبحر الشمال، تسليم مارس/آذار، 46 سنتا أو بنسبة 0.85 بالمئة إلى 54.84 دولار للبرميل، مقتربة من ذروة 11 شهرا التي بلغتها يوم الخميس عند 54.91 دولار للبرميل.
وقفزت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، تسليم فبراير/شباط، 40 سنتا أو بنسبة 0.79 بالمئة إلى 51.23 دولار للبرميل.
وتتجه أسعار الخام لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 5 بالمئة.
والثلاثاء، أعلنت السعودية خفضا طوعيا للانتاج بمقدار مليون برميل يوميا خلال فبراير ومارس، معززة اتفاق تحالف "أوبك+" بالحفاظ على مستوى الإنتاج خلال الشهرين القادمين عند نفس مستواه تقريبا في يناير/كانون الثاني.
والأربعاء، أظهرت بيانات إدارة مركز معلومات الطاقة الأميركي تراجعا حادا في مخزونات الولايات المتحدة من الخام بمقدار 8 ملايين برميل الأسبوع الماضي، ما شكل عاملا إضافيا في دعم الأسعار.
وتلقت الأسعار دعما أيضا من تأكد سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ الأمريكي ليصبح الكونغرس بمجلسيه، النواب والشيوخ، بأغلبية الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس المنتخب جو بايدن، ما يمكنه من تمرير حزم تحفيز أكبر بكثير من تلك التي وافق عليها الجمهوريون.
وفي تطور قد يشير إلى تراجع إمدادات النفط العالمية بعد الخفض السعودي،، شهد خام بحر الشمال تداولات قياسية على سبع شحنات ضخمة الخميس.
والخميس أيضا، رفع بنك "يو.بي.إس" توقعه لأسعار خام برنت إلى 60 دولارا للبرميل بحلول منتصف العام، بعد خفض السعودية المفاجئ للإنتاج، وتوقعات بتعاف كبير للطلب في الربع الثاني بدعم توزيع لقاحات كورونا وزيادة نشاط السفر.
وقال محللو البنك السويسري في مذكرة أن الخطوة السعودية عوضت بالكامل زيادة "أوبك" الإنتاج 0.5 مليون برميل يوميا في كانون الثاني، وهو ما سيسفر عن سوق نفط تحظى بإمدادات أقل في النصف الأول من العام.
ويتوقع البنك أن يجري تداول برنت عند 63 دولارا للبرميل في النصف الثاني من 2021 وتداول غرب تكساس الوسيط بخصم ثلاثة دولارات من أسعار برنت (60 دولارا للبرميل).