قال القيادي في حركة "حماس" د. محمود الزهار، إن إقدام المغرب على تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي "يعد طعنة للقضية، وخيانة واستخفافا بحقوق الشعب".
جاء ذلك في كلمة له خلال وقفة نظمتها حركة "حماس" في مقر المجلس التشريعي بغزة، رفضا لقرار السلطات المغربية استئناف التطبيع مع الاحتلال، وتنديدا بسياسة التطبيع.
وتابع الزهار: "يعتبر التطبيع مكافأة للاحتلال على جرائمه بحق الشعب، والذي دائما يستغل هذه الصفقات لتصعيد عدوانه على القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى".
وثمّن الموقف "المغربي الشعبي الرافض للتطبيع مع الاحتلال"، معتبرا سياسة التطبيع "انحرافا من الأنظّمة المُطبّعة عن القيم وثوابت الأمتين العربية والإسلامية".
ودعا الزهار الشعب "المغربي للتصدي لسياسة التطبيع"، مناشدا "البرلمان (المغربي) لتجريمه وسن القوانين اللازمة لمحاربته".
والخميس، أعلن العاهل المغربي استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي "في أقرب الآجال"، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.
لكنه شدد على أن ذلك "لا يمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط".
وبدأ المغرب مع الاحتلال، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية "أوسلو"، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.
وبإعلان الرباط، يكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع الاحتلال إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع (تل أبيب) في 2010، وهو ما يعتبر اختراقا إسرائيليا لافتا لمنطقة المغرب العربي.
كما سيصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع كيان الاحتلال خلال العام 2020؛ بعد الإمارات والبحرين والسودان.