منذ الساعات الأولى لإعلان وزارة الداخلية حظر التجوال في محافظات غزة مساء الاثنين الماضي، عقب تسجيل إصابات بفيروس كورونا، لا يزال رجل الأمن "خليل محمود" في مكان عمله في مجمع ناصر الطبي بمحافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ويوجد الرقيب أول "محمود" على رأس عمله لحفظ أمن المرضى داخل المجمع الطبي في مدينة خان يونس، وتلبيةً لنداء الوطن والواجب في الظروف الصحية غير المسبوقة التي يمر بها قطاع غزة بسبب جائحة كورونا.
يقول محمود في حديثه لـ"فلسطين" عبر الهاتف: "قبل إعلان اكتشاف حالات مصابة بفيروس كورونا في قطاع غزة، دخلنا مرحلة الطوارئ وبدأنا الاستنفار، والذهاب إلى العمل تنفيذاً لتعليمات القيادة".
ويضيف محمود: "بدأنا العمل وفق خطة موضوعة مسبقة من قبل الجهاز الذي أعمل فيه، حيث عملت على حفظ الأمن في المستشفى، ومساعدة المرضى، ووجدنا التزاما عاليا من المواطنين حيث لا يوجد ازدحام، أو أي أحد لا دور له".
ويوضح أنه على استعداد كامل لمواصلة عمله خلال فترة الطوارئ برفقة زملائه في الأجهزة الأمنية، حتى تجاوز الأزمة الصحية الحالية، وعودة الحياة الطبيعية إلى داخل قطاع غزة.
وعلى بعد 500 متر من الرقيب "محمود" في مجمع ناصر الطبي، وبالقرب من مفترق "الظهرة" غرب مدينة خان يونس انتشر العشرات من عناصر وضباط قوات حفظ الأمن والنظام، والمرور، والمباحث العامة.
ويعمل هؤلاء منذ إعلان حظر التجوال على تنفيذ خطة وزارة الداخلية، وحراسة ممتلكات المواطنين والحفاظ عليها، والتأكد من تطبيق قرارات الحظر، حفاظاً على صحة المواطنين.
ووفق ما رصدت "فلسطين" عمل رجل وزارة الداخلية على تنظيم عمليات الشراء للمواطنين خاصة في المخابز، والمحال التجارية، وعدم السماح بالاكتظاظ عند أبواب تلك الأماكن، وتحقيق التباعد الاجتماعي، وذلك للحفاظ على سلامتهم، ومنعاً لانتقال عدوى فيروس كورونا.
ولم يترك عناصر الأجهزة الأمنية أماكنهم في المفترقات الرئيسة في قطاع غزة، منذ اعلان حالة الطوارئ.
كذلك، أكد رجل الأمن محمود داود أن الأجهزة الأمنية سخرت نفسها لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني وتوفير الأمن والحماية لهم، خلال جائحة كورونا.
وقال داود لـ"فلسطين": "منذ اليوم الأول ونحن نقف على أقدامنا لتطبيق قرارات وزارة الداخلية في حظر التجوال، مع دعوة المواطنين الذين يخرجون من بيوتهم إلى ضرورة الالتزام بقرار الحظر للحفاظ على سلامتهم".
ومنذ بدء جائحة "كورونا"، كانت جميع الإصابات المسجلة بغزة، من بين العائدين للقطاع، عبر معبر رفح مع مصر، وحاجز إيرز/ بيت حانون مع الأراضي المحتلة عام 1948، الذين تتم استضافتهم في مراكز خاصة للحجر الصحي لمدة 21 يوما.