فلسطين أون لاين

شهيد على الجدار

آب ما زال حاضرًا.

الأصيل بدا شاحبًا، حلَّ باكرًا قبل موعده متشحًا بغيوم كأنها دخان كثيف.

من أمام جدار العزل العنصري الذي يجسد كل معاني القهر، ويفرض علينا فكرة أن احتلالًا بغيضًا يجثم على صدورنا.

عبر البوابة الإلكترونية لحاجز قلنديا التي تريق كرامتنا وتهدر وقتنا كنت أحاول عبورًا إلى القدس.

شيء غامض جذب انتباهي لملصقات ثُبتت على جدار العزل العنصري.

شاهدت عن بعد نظرة الفتى داخل الصورة، شعرت بها مألوفة لدي.

اقتربت.

أمام الصورة.. قرأت الاسم.

شهقت بقوة وتناثرت دموعي وانتحبت.

تحت الصورة كُتب "الشهيد البطل: علي حسن خليفة".

هل أستطيع أن أصدق -يا علي- أنك كبرت بسرعة وغدوت شهيدًا؟

إلى جنات الخلد.