حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من محاولات البعض استغلال الأحداث التي جرت في مخيم البريج وسط قطاع غزة لحرف البوصلة عما يجري في الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت الشعبية، في بيان، اليوم، أن معركة رئيسة تجري بالضفة جراء سياسات الاحتلال العدوانية، وإمعانه في مشروع الضم الذي يكرس احتلاله على معظم أرض الضفة والأغوار.
وجددت عقب لقاء جمعها مع قيادة الشرطة والداخلية بغزة، دعمها للنظام والقانون، ورفضها لاستخدام العنف والقوة ضد الجماهير خلال إنفاذ القانون.
وقالت: إن ما حدث في مخيم البريج بحاجة إلى معالجة شاملة لتداعيات الحدث بما يساهم في الحفاظ على السلم الأهلي، لافتة إلى أنها تابعت الحدث منذ اللحظة الأولى، وأن جهودها أثمرت بإطلاق سراح المحتجزين على خلفية الحدث.
وأضاف أنها تجري لقاءات واتصالات واسعة من أجل تطويق الحدث من جذوره، وعدم تكراره.
وعَبّرت الشعبية عن فخرها واعتزازها بأم المناضلين والأسرى أم جبر وشاح، وللرفيق المناضل والأسير المحرر جبر، مؤكدة إدانتها لـ "الأذى المعنوي" الذي لحق بها نتيجة سوء التصرف؛ "الأمر الذي يستوجب استخلاص العبر في التعاطي مع جماهير شعبنا في مثل هذه المواقف".
ودعت الجبهة الشعبية إلى ضرورة أن تنصبّ جهود الأجهزة الشرطية باتجاه حماية حقوق أبناء شعبنا، مشددة على ضرورة إعادة الاعتبار بالاعتذار الفوري للمناضلة أم جبر.
وفي السياق، قال الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم: إن اجتماعا جرى بين قيادة شرطة المحافظة الوسطى وقيادة الجبهة الشعبية في مقر قيادة شرطة المحافظة الوسطى لاستعراض ما جرى في مخيم البريج ضمن إطار تطبيق الشرطة حكمًا قضائيًا بإزالة التعديات في أحد شوارع المخيم.
وحضر الاجتماع، قائد شرطة المحافظة العميد إياد سلمان، وقيادة الجبهة الشعبية ماهر مزهر وهاني الثوابتة وهاني خليل، وعدد من كوادر الجبهة.
وقال العميد سلمان خلال اللقاء: إن "ما جرى من إزالة تعدٍّ كان بعلمٍ وتنسيقٍ كاملين مع المناضل جبر وشاح الذي نُكنّ له كامل التقدير والاحترام، وأنه لم يتم الاعتداء أو الاساءة للحاجة المناضلة (أم جبر) التي نعتبرها قامة وطنية نقيم لها الاعتبار لتضحياتها".
وأكد وفد الشعبية على تطبيق القانون وسيادته على الجميع بلا استثناء، وأنهم داعمون للمؤسسة الشرطية والأمنية التي تحافظ على النظام والسلم الأهلي والمجتمعي.
كما أكدوا "أنهم تواصلوا مع المناضل جبر ووالدته، وتيقّنوا من عدم حدوث أي اعتداء عليها من قبل عناصر الشرطة كما أكد لهم ابنها جبر ذلك أيضاً، وأن نقلها للمستشفى جاء نتيجة توترها على خلفية قرار إزالة التعدي".
وشدّد الحضور جميعاً على رفض الاستغلال السياسي لما حدث، ومحاولة توظيفه لأغراض حزبية ضيقة لا تخدم شعبنا الفلسطيني.