فلسطين أون لاين

أستراليا تهزم الإمارات وتطيح بالمدرب مهدي علي

...
سيدني - (أ ف ب)

فك منتخب أستراليا لكرة القدم نحس التعادلات وأطاح بالمدرب مهدي علي بفوزه على نظيره الإماراتي 2-صفر، الثلاثاء 28-3-2017، في سيدني، في الجولة السابعة من منافسات المجموعة الثانية في الدور الثالث الحاسم من تصفيات آسيا المؤهلة الى نهائيات مونديال 2018 في روسيا.

وسجل جاكسون ايرفاين (7) وماثيو ليكي (78) الهدفين.

وهذا أول فوز لأستراليا بعد 4 تعادلات متتالية، فرفعت رصيدها إلى 13 نقطة بالتساوي مع السعودية التي تلعب لاحقا مع العراق في جدة، واليابان التي تستضيف تايلاند في طوكيو، فيما تجمد رصيد الامارات عند 9 نقاط في المركز الرابع وتقلصت آمالها بالمنافسة على المركز الثالث.

ويتأهل أول وثاني المجموعة مباشرة إلى روسيا، فيما يخوض صاحب المركز الثالث ملحقا من ذهاب وإياب مع ثالث المجموعة الأولى على أن يخوض الفائز في مجموع المباراتين ملحقا دوليا مع رابع اتحاد الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي).

وحققت أستراليا التي انتقلت من أوقيانيا إلى اتحاد آسيا وأصبحت ضيفا ثقيلا على منتخباته بدليل إحرازها اللقب القاري الأول في البطولة التي استضافتها عام 2015، فوزها الثالث على الإمارات في المواجهة الثالثة بينهما، وسجلت هدفها الرابع دون أن يدخل مرماها أي هدف إماراتي.

وأجاد براد سميث في تمويل زملائه بالكرات العرضية من الجهة اليسرى، وكانت كل واحدة كفيلة بتسجيل هدف لو استغلت بالطريقة المثلى، فيما ملأ ماتيو ليكي، لاعب اينتراخت فرانكفورت الألماني، وطومي يوريتش الجهة اليمنى بتحركاتهما.

ولم يحسن المهاجمان الإماراتيان أحمد خليل العائد من إصابة وعلي مبخوت التعامل مع المجريات ووقعا في مصيدة التسلل مرات عدة، وكانا منفصلين تماما عن خطي الدفاع والوسط من خلال تموضعهما الخاطىء معظم الأحيان في المنطقة الأسترالية.

وكما في أكثر الحالات، استفادت أستراليا من كرة ثابتة من ركلة ركنية ومتابعة رأسية من إيرفاين على يمين الحارس الإماراتي علي خصيف فارتطمت بكتف المدافع عبد العزيز صنقور وتحولت إلى الزاوية اليسرى (7).

ونفذ عمر عبد الرحمن ركلة حرة مركزة نجح الحارس الأسترالي ماثيو راين في التصدي لها (18)، وسدد مارك ميليغان كرة في أحضان الحارس الإماراتي (42).

وفي الشوط الثاني، تحسن أداء "الأبيض" بعد أن أنقذ صنقور الإمارات من هدف ثان بإبعاده كرة عرضية خطرة إلى ركنية (46)، وانحصر دور الأستراليين في تشتيت الكرات وإبعادها عن منطقتهم، وسجل علي مبخوت هدفا ألغي بداعي التسلل (50)، وسدد عمر عبد الرحمن كرة قوية تحولت إلى ركنية (54).

ومع انتصاف الشوط الثاني، نزل "العجوز" تيم كايهيل (37 عاما) بدلا من يوريتش فتحركت الجبهة اليمنى الأسترالية من جديد، وعكس ليكي كرة متقنة عند نقطة الجزاء إلى جيمس ترويزي الذي تابعها برعونة مفوتا فرصة ليست الأولى لتسجيل هدف الاطمئنان لأصحاب الأرض (69).

وأفلتت الإمارات من فرصة جديدة عندما رفع براد سميث كرة من الجهة اليسرى كبسها ايرفاين برأسه ونجح علي خصيف في تحويلها إلى ركنية جاء منها هدف التعزيز برأسية أخرى هذه المرة لماثيو ليكي (78).

وارتفعت وتيرة معاناة الإماراتيين في الدقائق العشر الأخيرة دون أن تتبدل النتيجة.

استقالة مهدي علي

وأعلن مدرب منتخب الإمارات مهدي علي استقالته من منصبه بعد الخسارة، وقال في المؤتمر الصحافي "أمضيت خمس سنوات مع المنتخب، حققنا الكثير من الانجازات وحان الوقت للرحيل، أمر بلحظة صعبة في حياتي وكنت أتمنى ترك المنتخب في ظروف أفضل".

وتابع: "أرحل وأنا راض عما قدمته خلال مسيرتي مع المنتخب، يؤسفني إعلان إستقالتي هكذا لكن المنتخب بات يحتاج للتغيير".

وكشف أنه قدم استقالته قبل لقاء العراق في الجولة الخامسة من التصفيات وعقب الخسارة أمام السعودية صفر-3 في جدة، "لكن اتحاد الكرة أصر على استمراري في المهمة".

وقال "من الصعب أن نعتمد فقط على مستوى الدوري لتجهيز اللاعبين للمستويات الدولية. المدرب جزء من الفريق لكن هناك أدوات أخرى كثيرة تتحكم في ظروف المنتخب".

وخاض المدرب الإماراتي اللقاء تحت الضغط بعدما ظهرت مجددا أصوات تطالب بإقالته بحجة أنه لم يعد لديه ما يقدمه للمنتخب الذي يشرف عليه منذ 2012، وكان يعرف مسبقا أن تعثرا جديدا أمام أستراليا يعني تدني فرص بلاده في المنافسة، لكنه كان واثقا من البقاء في منصبه.

ورد في المؤتمر الصحافي بعد الخسارة أمام اليابان الأسبوع الماضي بالنتيجة ذاتها على أرضه، ردا على تلك الأصوات "أنا مدرب محترف، ولا يمكن أن أفكر بالاستقالة، فنحن أمامنا مباراة مهمة (مع أستراليا) لا بد أن نستعد لها بشكل جيد، ثم إن قرار إبعادي عن المنتخب بيد اتحاد الكرة".

وكرر "بخصوص وضعنا في المجموعة وكما قلت سابقا، نحن نحتاج إلى 10 نقاط لضمان تأهلنا، خسرنا 3 نقاط من 15 وتبقى 12 نقطة في الملعب علينا أن نقاتل لاقتناص فرصة الصعود، فالحظوظ ما زالت موجودة، ويجب أن نفوز (على استراليا) أو على أسوأ الفروض نعود بالتعادل، ومن ثم نفوز في مبارياتنا الثلاث الأخيرة".

ويعد مهدي علي الذي تولى مهام تدريب "الأبيض" في 2012 احد انجح المدربين في تاريخ كرة القدم الاماراتية بعدما قاد منتخب الشباب للفوز بكأس أسيا 2008، والأولمبي للتأهل إلى أولمبياد لندن 2012 ، كما فاز مع المنتخب الأول بكأس الخليج 2013 والمركز الثالث في كأس اسيا 2015.