صدرت في الأيام الأخيرة تهديدات إسرائيلية ضد حماس بحرب صعبة قاسية، وشملت رئيس الوزراء ووزراء الخارجية والداخلية والأمن الداخلي وقائد الجيش، وتضمنت مفردات جديدة كـ"عملية مفاجئة، وربيع ساخن"، ما أثار الترقب والقلق داخل حركة حماس.. السطور التالية تناقش رد حماس على التهديدات الإسرائيلية، وهل ستكون غزة حقًا على موعد مع ربيع ساخن، وكيف سيبدو الهجوم الإسرائيلي، أم أن الأمر يتعلق بإطلاق مظاهر احتجاجية شعبية ضد حماس في غزة؟ وكيف تستعد الحركة لهذا الربيع الذي ينتظرها؟
مع العلم أن شهر فبراير شهد صدور سلسلة تهديدات إسرائيلية ضد حماس في غزة، حول تنفيذ عملية عسكرية قاسية وصعبة، ولئن باتت هذه التصريحات تقليدية ضد حماس، لكن التهديدات الأخيرة شملت جملة مفردات جديدة ومتشابهة بينها "عملية مفاجئة، وربيع ساخن".
فقد هدد بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ عملية مفاجئة على غزة، قائلًا: "لن نتعجل بالحرب، لكن ستكون مفاجآت، بما فيها الإطاحة بحماس".
وأضاف خلال زيارته لمستوطنة أريئيل بالضفة الغربية أن "الويل للمنظمات الفلسطينية إذا قاتلناهم، سنقوم بإجراءات جديدة ومدهشة لم تحصل سابقا، ولن تستمر العملية يوما ويومين".
وفي حوار لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أشار نتنياهو إلى أن حماس أمام خيارين إما الهدوء التام، وإما سنوجه لها ضربة لم تحلم بها.
وقبله وجه وزير الحرب نفتالي بينت بلقائه بصحيفة يديعوت أحرونوت، تهديدًا شديدًا لحماس بقوله: "سيكون بانتظاركم ربيع مؤلم جدًّا"، كاشفًا أنه يُعد خطة لتغيير جذري للوضع بغزة، وفي 9 فبراير هدد بينيت خلال مشاورات أمنية بشن عملية قاتلة ضد قادة حماس، قائلًا: "لا نعلن متى وأين، لكن العملية ستكون مغايرة لما سبقها، ولا أحد منهم يملك الحصانة من الاستهداف".
لم تتوقف التهديدات الإسرائيلية الجديدة ضد حماس على نتنياهو، بل إن وزراءه أطلقوا تهديدات مشابهة، فوزير الطاقة يوفال شتاينتس أعلن أن "غزة ستظل مشكلة دائمًا، وأعددنا خطة شاملة كبيرة وصعبة للغاية ومختلفة جدًّا عما فعلناه بغزة حتى الآن، قد نقضي عدة أسابيع فيها لإسقاط حماس".
وقال وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان: "إننا اقتربنا أكثر من أي وقت مضى من الشروع في عملية عسكرية واسعة بغزة، تشمل اجتياحًا بريًّا".
وفي خطابه بمراسم تكريم جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي، قال رئيس الأركان أفيف كوخافي: إننا "في وضع أمني هش، وقد نجد أنفسنا سريعًا في عملية عسكرية واسعة".
الجزء الثاني من هذا المقال ليوم غد، سينشغل في مدى واقعية هذه التهديدات الإسرائيلية، وإمكانية أن تخرج إلى حيز التنفيذ، في ظل الاستعداد الذي تبديه حماس في غزة لهذا السيناريو الصعب.