فلسطين أون لاين

مليون علبة بلاستيك تستخدم لحماية بذور الزراعة البعلية في سهل دير بلوط

...
قلقيلية/ مصطفى صبري:

يستخدم المزارعون في سهل دير بلوط الشهير قضاء سلفيت، العلب البلاستيكية لتغطية البذور  المزروعة لحمايتها من طيور الحمام التي تهاجمها، ويقدر عددها بمليون علبة، بحسب مصادر محلية مختصة.

نساء دير بلوط يعملن في زراعة سهل دير بلوط البالغة مساحته 1200 دونم وتغرق كل عام ما مساحته 400 دونم بفعل مياه الأمطار التي تتجمع في السهل، وذلك بسبب منع الاحتلال إقامة مشاريع لتصريف تلك المياه، بحجة حماية أنواع من الحشرات تتواجد في المكان.

المهندس الزراعي، رائد بغدادي، أشار لـ"فلسطين"، إلى أن المزارعين في دير بلوط لهم خبرة في زراعة المحاصيل البعلية منها الحمص والفول والبامية والبصل والثوم والفقوس والخيار البلدي، مبينًا أن العلب البلاستيكية تحمي البذور من البرد والصقيع ومن الطيور التي تلتقطها، فهذه العلب البلاستيكية لها استخدام مزدوج.

وأكد مدير دائرة الزراعة في محافظة سلفيت، المهندس ابراهيم الحمد، أن سهل دير بلوط التاريخي كنز لفلسطين، والاحتلال يستهدفه بشكل مباشر وغير مباشر حتى تنتهي عملية الزراعة فيه.

وينوه الحمد لـ"فلسطين" إلى أن النساء العاملات في السهل التاريخي يعتبرن من الجنود المجهولين، وهناك المئات ممن يعملن في السهل ويحافظن عليه.

وذكر أن من القضايا التي يحاول الاحتلال تطبيقها على هذا السهل توسيع المستوطنات القائمة من حوله لتقترب منها وتكون على مسافة الصفر، عادّا أن المرافق الاستيطانية "وصفة تدميرية للغطاء النباتي في كل مكان".

الناشط الشبابي عبد الله داود من دير بلوط قال لـ"فلسطين": "الطقوس الزراعية التي تتبع في سهل دير بلوط تعتبر من الطقوس النادرة، فهذا السهل تعمل به نساء القرية بكافة الأعمار، ويتم قلب الزراعة فيه عدة مرات وبمحاصيل مختلفة".

وأضاف أن الاحتلال يستهدف سهل دير بلوط بإحاطته بالمستوطنات وإلقاء نفايات المستوطنات من مخلفات البناء بالقرب منه حتى  يتم إغراقه  بمياه الأمطار وعدم السماح بتصريف المياه فيه فتتشكل بحيرة مائية حتى شهري  نيسان/أبريل وأيار/مايو.

والسياق ذاته، تشكلت هذا العام في جزء كبير من سهل دير بلوط بحيرة ماء من تجمع مياه الأمطار بمساحة لا تقل عن 300 دونم من السهل، وأصبحت هذه البحيرة بعمق مترين قبلة المتنزهين واستخدمت قوارب مائية في البحيرة من قبل الهواة.

ويشار إلى أنه في كل عام يقام مهرجان الفقوس البلدي في دير بلوط الذي يتم زراعة سهل دير بلوط منه، ويشارك في المهرجان كافة الهيئات الرسمية والشعبية لتسويق هذا المنتج الوطني.