قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لن تدعم أبداً أي خطة لا ترضي الفلسطينيين.
وأضاف أردوغان في كلمة اليوم الأربعاء في العاصمة أنقرة:" الهدف الوحيد للخطة المعلنة (صفقة القرن) هي إضفاء الشرعية على سياسة 70 سنة من الاحتلال والتدمير الإسرائيلي".
وأوضح الرئيس التركي : "لن ندعم أبداً أي خطة لا ترضي أشقاءنا الفلسطينيين".
وعرض الرئيس التركي خريطة فلسطين لسنة 1947، وكيف تغيرت الخريطة منذ ذلك العام ولغاية اليوم من خلال احتلال وضم إسرائيل الأراضي الفلسطينية.
وأشار أردوغان إلى أن (إسرائيل) تريد ضم الأراضي الفلسطينية إلى أراضيها، واصفاً محاولاتها بـ"إنعدام الضمير".
وأردف "أسأل من هنا، أي شخص لديه ضمير وأخلاق يمكنه الموافقة على هذه الوحشية، تنص هذه الخطة (صفقة القرن) على أن اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون منذ 70 عامًا بالحنين إلى منازلهم لن يكون لهم الحق في العودة، ولن يعودوا إلى أراضيهم أبداً، وسيبقون أينما هم موجودون الآن سواء في الأردن، ولبنان، والبلدان الأخرى، هذا كله احتلال".
وأشار إلى أن رد فعل تركيا الرافض بشدة لخطة السلام المزعومة أجبر بعض الدول العربية على تغيير مواقفها حيال الخطة.
وأردف "لسوء الحظ ، تطلق أمريكا تهديداتها ضدي وضد رئيس استخباراتنا، وعلاوة على ذلك، فإنها تهدد أيضا بعض المؤسسات المالية في تركيا، مهما فعلتم ، فلن تحققوا نجاحاً أبدًا".
ولفت إلى أن بعض الدول التي أطلقت تصريحات متناقضة حول الخطة المزعومة قد بدأت في اتخاذ موقف مختلفة عقب ردود أفعال الرأي العام.
ورحب أردوغان بالقرارات التي اتخذتها جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي مؤكداً تأييده لتلك القرارات.
وأكد أن التاريخ لن يغفر أبدا لأولئك الذين يظلون صامتين بسبب مصالحهم أو مخاوفهم أمام المحاولات الرامية للاستيلاء على القدس، وأوضح بالقول "اليوم ليس يوماً للصمت ، بل يوم تبني القدس والقضية الفلسطينية".
وتابع "أريد أن تكون هذه الحقيقة معروفة للجميع ؛إن قضية القدس هي قضية كرامة وشرف كل المسلمين ، وإن القدس هي أيضا المدينة المقدسة للأديان السماوية الثلاثة".
وشدد على أن كل المحاولات الرامية إلى سلب الحقوق المشروعة لفلسطين والفلسطينيين محكوم عليها بالهزيمة.
وبيّن بالقول "لن يتم ضمان السلام في منطقتنا والقدس إلا من خلال الجهود التي يبذلها الأشخاص الصادقون والعادلون من جميع القوميات والمعتقدات".
وأردف "لن نوافق على الاضطهاد، كما فعلنا لغاية اليوم، سنواصل الدفاع عن فكرة إقامة دولة فلسطينية متصلة وذات سيادة، ومستقلة عاصمتها القدس الشرقية على أساس حدود 1967".
وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن، الخطوط العريضة للصفقة المزعومة (صفقة القرن)، بحضور رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، فيما لاقت رفضا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا
وتتضمن الخطة، إقامة دولة فلسطينية منزوعة السيادة والسلاح في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لدولة الاحتلال.