فلسطين أون لاين

إنهاء قضية اللاجئين وتوطينهم.. الهدف الأبرز لـ"صفقة القرن"

...
غزة/ محمد أبو شحمة:

رأى مراقبان أن هدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من إعلان "صفقة القرن"، هو تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وتوطينهم في البلاد التي لجؤوا إليها إثر نكبة الـ48، التي ارتكبت خلالها "العصابات الصهيونية" مجازر بحق مئات ألاف الفلسطينيين على أرضهم المحتلة.

ولم يخف ترامب، منذ الأيام الأولى لبدء مشاوراته لإعداد "صفقة القرن" حتى أعلن عنها، أول من أمس، أنها تستهدف أبرز ثوابت الشعب الفلسطيني، وهي قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وبدأ ترامب باستهداف قضية اللاجئين بقطع المساعدات المالية التي كانت تقدمها الولايات المتحدة كمساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، والبالغة 365 مليون دولار.

وتسببت خطوة ترمب بمضاعفة الأزمة المالية التي كانت تعاني منها "أونروا"، وهو ما انعكس بالسلب على الخدمات التي تقدمها المنظمة الأممية للاجئين الفلسطينيين.

ويؤكد مدير منظمة ثابت لحق العودة في لبنان سامي حمود، أن "صفقة القرن"؛ "تأتي لتصفية القضية الفلسطينية وإنهائها وخاصة ما يتعلق باللاجئين".

وبين حمود في تصريح لـ"فلسطين"، أن ترامب اتخذ قرارات ضد اللاجئين الفلسطينيين قبل إعلان الصفقة أبرزها تجميد أموال بلاده المقدمة لوكالة أونروا، ثم قطع جميع المخصصات، ومحاولته إلغاء الوكالة الدولية، وإعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني.

وجاء إعلان الصفقة، وفق حديث حمود، تتويجًا للقرارات السابقة التي اتخذها ترامب ضد القضية الفلسطينية وخاصة المتعلقة باللاجئين.

وأشار إلى أن ما جاء في "صفقة القرن"، يخالف القرارات الدولية الخاصة باللاجئين الفلسطينيين وحق العودة، لذلك رفضتها غالبية الدول، وخاصة التي تستضيف اللاجئين.

وأردف قائلاً: "اللاجئون الفلسطينيون تعدادهم 7 ملايين وجميعهم يرفضون جملة وتفصيلا ما تضمنته صفقة القرن، كما يرفضون محاولة توطينهم في الدول التي تستضيفهم أو إعطائهم شبه دولة على أراضٍ مقطعة داخل فلسطين".

وبخصوص الدول المستضيفة للاجئين الفلسطينيين، جاءت مواقفهم السياسية رافضة لدمج اللاجئين، حسب تأكيدات مدير منظمة ثابت لحق العودة.

بدوره، يرى المحلل السياسي عادل سمارة، أن أهم بنود "صفقة القرن" الأمريكية الإسرائيلية هو توطين اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين في المخيمات بالدول العربية، وإعطاؤهم هويات لتلك البلاد التي هاجروا إليها.

ويقول سمارة في حديثه لـ"فلسطين": "الإدارة الأمريكية الحالية لا تريد قضية لاجئين وتفرض وجودهم من الأساس لأنها تعد أحد معالم القضية الفلسطينية، لذلك ستتعاون مع عدد من عملائها في المنطقة خاصة الإماراتيين لإنهاء هذه القضية".

وحول الخطوة القادمة، يوضح سمارة أنها ستبدأ من الأردن، بحيث ستعمل الولايات المتحدة الأمريكية على محاولة إعطاء بطاقات هوية أردنية للفلسطينيين في الضفة الغربية تطبيقاً لبنود الصفقة التي أعلن عنها.

المصدر / فلسطين أون لاين