فلسطين أون لاين

خاص القدس تشيّع أبو إرميلة.. والاحتلال في دائرة الاتهام

...
جانب من تشييع الطفلل أبو ارمسيلة
القدس المحتلة- غزة/ محمد أبو شحمة:

شيعت جماهير غفيرة من مدينة القدس المحتلة، عصر السبت، جثمان الطفل قيس أبو إرميلة (8 سنوات) الذي عُثر عليه في إحدى برك تجمع مياه الصرف الصحي، إلى مثواه الأخير في مقبرة باب الأسباط في البلدة القديمة.

وانطلق موكب التشييع من منزله إلى المسجد الأقصى المبارك، حيث أدى آلاف المصلين صلاة الجنازة على جثمانه، قبل نقله إلى مقبرة باب الأسباط ليدفن هناك.

وحمل ممثلو القوى الوطنية، بلدية الاحتلال، مسؤولية وفاة الطفل لعدم تقديم الخدمات الحياتية للمقدسيين، وترك برك مياه الأمطار والصرف الصحي بدون أي حماية.

وأُعلن، اليوم، عن وفاة الطفل أبو ارميلة بعد العثور عليه داخل منطقة تجمعت فيها مياه الأمطار في بيت حنينا بمدينة القدس المحتلة، إثر اختفاء آثاره منذ عصر يوم الخميس.

زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق القانونية والاجتماعية، حمّل بلدية الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وفاة الطفل أبو إرميلة، بسبب عدم اهتمامها في "بركة" تجميع مياه صرف الصحي، وعدم وضع أي حماية لها من سقوط أي أحد من الأطفال.

وقال حموري في تصريح لـ"فلسطين": "بلدية الاحتلال تفرض ضرائب باهظة على المقدسيين تصل إلى ملايين الشواكل في المقابل لا تقدم خدمات لهم مقابل هذه الأموال التي يتم صرفها، رغم أن القانون الدولي يلزم الاحتلال بتقديم الخدمات بعد جمع الأموال من المقدسيين".

وأوضح حموري، أن ميزانية بلدية الاحتلال التي تجبى من المقدسيين تتجاوز 36% من بلدية الاحتلال ولا يصرف منها سوى 5% على المقدسيين.

ولفت إلى أن القدس المحتلة تعاني من قلة في الخدمات المقدمة من بلدية الاحتلال في مجالات الشوارع والأرصفة والتعليم، وجمع القمامة، في مقابل تقديم خدمات مميزة للمناطق التي بها مستوطنات.

وبيّن أن أي منطقة بها مستوطنين تتوفر البنية التحتية والخدمات، في حين أن المناطق الفلسطينية معدومة من الخدمات الأساسية، مشيراً إلى أن 80% من المقدسيين يوجد عليهم ديون لدى بلدية الاحتلال.

بدوره، حمّل الحراك الوطني الاجتماعي في مدينة القدس، بلدية و سلطات الاحتلال المسؤولية عن وفاة الطفل أبو ارميله.

وجاء في بيان الحراك، "نحمل بلدية الاحتلال و سلطاته في القدس، كامل المسؤولية عن وفاة الطفل قيس أبو ارميله بسبب تركهم مجمع مياه عميق و خطير بدون تغطيته أو ضمان أي احتياطات للسلامة العامة، و خاصه أنه يقع في منطقه حيوية مزدحمة بها مجمعات تجارية و ملاعب ومدارس للأطفال وعمارات تجاريه قريبه".

وتساءل الحراك "كيف تترك مجمع بهذه الخطورة بدون تغطية أو سياج حديد يضمن عدم وقوع اي طفل فيه و خاصه ان جميع الأطفال يمرون من هناك؟".

وبيّن الحراك أن الاحتلال يتعمد ترك المناطق العربية في القدس المحتلة بدون خدمات في حين يقدم خدمات راقية للمستوطنين.