بغداد - الأناضول
قتل 8 جنود عراقيين، بينهم ضابط بارز في معارك مع "تنظيم الدولة الإسلامية"، في الفلوجة، كبرى مدن الأنبار (غرب)، وجنوب الموصل، معقل التنظيم بمحافظة نينوى، شمالي البلاد، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية.وقال النقيب أحمد الدليمي، من شرطة الأنبار، إن "7 من القوات العراقية قتلوا، في وقت متأخر من مساء أمس ، وأُصيب 19 آخرون بجروح، خلال معارك مع تنظيم الدولة جنوبي الفلوجة".
وأوضح في تصريحاتٍ للأناضول، الأربعاء 15-6-2016 ، أن القوات العراقية واجهت في وقت متأخر من مساء أمس، مقاومة عنيفة من قبل التنظيم جنوبي الفلوجة، بواسطة "انتحاريين" وعجلات مفخخة وعناصر للتنظيم يحملون كافة الأسلحة حاولوا منع القوات من التقدم جنوبي المدينة.
وأضاف الدليمي، أن التنظيم يمتلك خط صد قوي جداً جنوبي الفلوجة يوجد فيه قناصون وصواريخ وقذائف هاون وقذائف تسمى جهنم (صنع محلي)، قصف بها القوات الأمنية خلال تقدمهم جنوبي الفلوجة، ما أسفر عن سقوط القتلى والجرحى.
وتابع أن المواجهات والاشتباكات بين القوات العراقية، وعناصر التنظيم مستمرة حتى الآن جنوبي الفلوجة، وتستخدم فيها قواته المدافع والصواريخ والراجمات وصواريخ الكورنيت الروسية، فضلا عن أسلحة الرشاش الثقيلة.
وتحاول القوات العراقية مواصلة التقدم داخل الأحياء السكنية من الطرف الجنوبي للفلوجة، بعد أن تمكنت من اقتحام حيين اثنين خلال الأيام القليلة الماضية.
وتشن القوات العراقية منذ أيار/مايو الماضي حملة عسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي لاستعادة الفلوجة من "تنظيم الدولة".
من جانبها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي عن مقتل قائد عسكري بارز اثناء المعارك مع التنظيم جنوب مدينة الموصل، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، اليوم.
وقالت القيادة إنها "تنعى العميد الركن بدر أحمد اللهيبي آمر اللواء 71 الفرقة 15 والذي قتل في قرية النصر جنوب الموصل".
وكانت القوات العراقية قد استعادت أمس قرية النصر الواقعة جنوبي الموصل، والقريبة من معسكر لتدريب قوات عراقية تعرف باسم "معسكر تحرير الموصل".
وشنت القوات العراقية الهجوم بغطاء جوي من دول التحالف، وشاركت في المعارك لأول مرة طائرة آباتشي أمريكية، بحسب الضابط الجبوري.
ومنذ الشهر الماضي تتقدم القوات العراقية ببطء شديد نحو القرى الواقعة جنوب الموصل بهدف تضييق الخناق على مسلحي التنظيم داخل المدينة، تمهيدا لشن هجوم كبير لاستعادتها، وهي أكبر مدينة عراقية من قبضة التنظيم.
وتقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا مكونًا من أكثر من ستين دولة، يشن غارات جوية على معاقل "التنظيم" في العراق وسوريا منذ ما يقارب العامين، كما تتولى قوات التحالف تقديم المشورة لقوات محلية في البلدين.