أفادت والدة الطالب الجامعي مؤمن نزال المختطف لدى جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، أن اتصالًا مجهول المصدر بها، أخبرها بتفاقم وضع ابنها الصحي وخطورته، بعد 10 أيام من إضرابه عن الطعام احتجاجا على اعتقاله.
وأبدت شريفة نزال والدة المختطف الجامعي "مؤمن"، لـصحيفة "فلسطين"، استغرابها الشديد من استمرار اعتقال الوقائي لابنها، ودون أن تثبت عليه أي جناية أو جنحة أو جريمة بحق أي إنسان فلسطيني أو جهة محددة.
و"نزال" جرى اعتقاله في 24 فبراير/ شباط الماضي، وهو طالب يدرس في الفصل الدراسي الأول بقسم الهندسة الكهربائية بجامعة خضوري، واتهمه الوقائي "بإثارة النعرات الطائفية، وتشكيل كتائب مسلحة".
وقالت والدته متسائلة: "بعد ما ظلموه وظلمونا 9 اشهر، وقهروه وقهرونا 9 اشهر، وماذا تريدون منا ماذا فعلنا بكم الا يكفيكم 9 اشهر من القهر والتعذيب والحرمان؟"، مضيفة "هل تنتظرون وفاة مؤمن حتى تفرجوا عنه، أليس مؤمن إنسانًا أم أنه فلسطيني".
وأبدت استغرابها لموقف المدعين للدفاع عن حقوق الإنسان، وكرامته، وحريته في الضفة الغربية، في ظل استمرار اعتقال ابنها ل9 أشهر، واتهامه تهمًا باطلة ليس لها أساس من الصحة.
وأكملت: "والله لن أسامحكم إن حصل لابني أي مكروه، فهل تنتظرون مني لبس الأسود على ابني، فأنا سأكفن معه بالأبيض".
وتلقى قضايا الاعتقال السياسي التي تمارسها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بناءً على المواقف والانتماءات السياسية، استنكارا واستهجانا واسعين على الصعيد الوطني والاجتماعي، واستغرابا لدى المراقبين عن الأهداف التي تقود السلطة لذلك، في ظل انسداد أفق المشروع السياسي، وانتهاء مقررات اتفاق أوسلو، وانفكاك الاحتلال من تبعات الاتفاق الأمنية من طرفه.