كشف مدير مؤسسة الحق شعوان جبارين، عن عمل جهات حقوقية وقانونية بشكل حثيث في ملف استهداف الاحتلال لعائلة أبو ملحوس الأسبوع الماضي وسط قطاع غزة.
وأفاد أمين عام الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، بأنَّ أسبوعًا يفصل نقاش هذه المؤسسات إلى جانب محامين للبحث في كل الإمكانات التي تصل بملف استهداف منزل عائلة أبو ملحوس إلى عتبة القضاء الدولي.
وأوضح جبارين لصحيفة "فلسطين"، أن المؤسسات الحقوقية المعنية تنتظر نتائج التحقيقات الداخلية الإسرائيلية بشأن استهداف العائلة، لافتًا إلى أن محكمة الجنايات الدولية، باتت لديها معلومة استهداف العائلة، غير أنها لا تتحرك إلا بعد أن تعلن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحقيقها حول الاستهداف المذكور للعائلة.
وذكر أن إقرار الاحتلال باستهداف المنزل يسهم إيجابيًّا في القضية.
وقال: "أشك شكًّا كبيرًا في أن يحقق الاحتلال جديًّا بملف استهداف عائلة أبو ملحوس، وإن كان هناك من تحقيقات لن تكون أكثر من تخريجات وذر للرماد في العيون".
ولفت إلى أن الاحتلال في الأيام الأولى لاستهداف عائلة أبو ملحوس، أقر بأن العملية جرت عن طريق الخطأ، اعتمادًا على نظرية وقوع أخطاء في أثناء الحروب والعمليات العسكرية، مما يرتب استحقاقات مدنية بعيدًا عن المسؤولية الجنائية أو الجرمية.
وشدد جبارين على أن ما جرى هو استهداف عمدي وفيه قصد جنائي، ولم يأتِ مصادفة وليس خطأ أو فشلًا في التكنولوجيا، في وقت تتباهى (إسرائيل) بشكل مستمر ودائم أنها تمتلك أعلى وسائل تحصيل المعلومات والتكنولوجيا.
وقال: "ما جرى لعائلة الملحوس جريمة بكل معنى الكلمة، ومن واجب الاحتلال أن يدقق في كل أهدافه إن كانت مدنية أو عسكرية".
ولفت جبارين إلى أن الاستهداف حصل على أصداء داخل الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة، وتتابعه المؤسسات الحقوقية الدولية، على قاعدة أن ما حصل فاجعة لأسرة فلسطينية مدنية بريئة.
كما شدد على إمكانية انتهاء التحقيقات الإسرائيلية بكون ما حصل يمثل خطًأ غير مقصود، وذلك "يمثل عملية استسهال واسترخاص لدماء وأرواح الفلسطينيين، وعدم المبالاة في التدقيق بين الأهداف المدنية والأمنية، وهو بحد ذاته جريمة".
وأضاف: "بلغة القانون لم يبذل الاحتلال الإسرائيلي أي محاولة للتمييز بين الهدفين المدني أو الأمني"، مؤكدًا أن انفلات (إسرائيل) من المحاسبة ودعم أطراف دولية لها شجع مضيها في هذه السياسة.
يذكر أن طائرات الاحتلال الحربية، شنت غارتين متتابعتين على منزل عائلة أبو ملحوس في اليوم الثاني للتصعيد على قطاع غزة الأسبوع الماضي، أسفر عن استشهاد 8 من أفراد العائلة، بينهم خمسة أطفال وسيدتان.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، أن منزل عائلة أبو ملحوس في دير البلح، كان هدفًا للقصف ووضع على لائحة بنك الأهداف قبل أيام معدودة من استهدافه.