فلسطين أون لاين

​الأيام القادمة ستحكم جدية توجهاته

حراك الانتخابات الفلسطينية.. الكرة في ملعب رئيس السلطة

...
تصوير / رمضان الأغا
غزة/ يحيى اليعقوبي:



أبو ظريفة: الفصائل أعطت موقفًا إيجابيًّا لتوحيد الحالة الفلسطينية

حبيب: المطلوب انتخابات متزامنة أو متتالية بعد شهرين أو ثلاثة

الثوابتة: الانتخابات لن تتحقق دون توافق يؤسس لبناء نظام سياسي


تتصاعد الدعوات الفلسطينية لإجراء انتخابات شاملة بعد التوافق الوطني على إجرائها؛ كأحد الخيارات لترتيب البيت الوطني في سبيل مواجهة المؤامرات والصفقات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.

واستجابة للحالة الوطنية وافقت حركة حماس والفصائل الفلسطينية على مطلب لجنة الانتخابات المركزية بإجراء الانتخابات والاستعداد والجهوزية لها.

جاء ذلك، خلال لقاء جمع رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر، الأسبوع الماضي، مع الفصائل الفلسطينية، في مكتب رئيس حركة حماس بغزة يحيي السنوار.

ووصف ناصر اللقاء بـ"الإيجابي"، لافتًا إلى أنه سيعود إلى غزة الأسبوع الجاري، حاملًا رد رئيس السلطة محمود عباس على شروط الفصائل بإجراء انتخابات شاملة متزامنة أو متتالية.

وحدة فلسطينية

وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، ضرورة أن تكون الانتخابات خطوة على طريق توحيد الحالة الوطنية وإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية على مرتكز ديمقراطي، بمستوى قيادي يضع ملف الانتخابات على طاولة البحث وتوفير السبل التي تمكن من إجراء انتخابات شفافة ونزيهة.

وشدد أبو ظريفة في حديثه لصحيفة "فلسطين" على ضرورة تسريع دعوة الإطار القيادي المؤقت للانعقاد، وبحث قانون الانتخابات، خاصة أن هناك توجهًا نحو التمثيل النسبي الكامل، فضلًا عن بحث موضوع حرية الترشح، وضمان عدم حدوث عراقيل من الأجهزة الأمنية، وكيفية مجابهة الاحتلال الإسرائيلي لو منع إجراء الانتخابات بأي من المناطق.

وقال إن هناك استعدادًا فلسطينيًّا من أجل إجراء انتخابات والاحتكام إليها، لافتًا إلى أن الكل الفلسطيني مصر أن يكون هناك انتخابات متوافقة عليها وشاملة لمؤسسات النظام السياسي الفلسطيني في إطار الاتفاق على آليات لترتيب هذه الانتخابات.

وأكد أبو ظريفة أن الفصائل الوطنية أعطت موقفًا إيجابيًّا نابعًا من حرص وطني لتوحيد الحالة الفلسطينية في ظل التحديات القائمة.

موقف فصائلي

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، قال: "لقد سمعنا رسالة رئيس السلطة محمود عباس من خلال رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، ونقلنا رسالة لعباس أننا نريد انتخابات تخرج الشعب من المأزق الذي تمر به الساحة الفلسطينية وتعيد ترتيب البيت الوطني وتجدد شرعيات السلطة ومنظمة التحرير".

وأضاف حبيب لصحيفة "فلسطين": أن موقف الفصائل والشعب يتمثل في إجراء انتخابات شاملة متزامنة تشريعية ورئاسية، لافتًا إلى أن الفصائل تنتظر "الرد الذي سيحمله ناصر من عباس إلى الفصائل الفلسطينية".

وذكر أن الفصائل اشترطت أن يكون هناك انتخابات "إن لم تكن متزامنة أن تكون متتالية بعد شهرين أو ثلاثة أشهر، تبدأ بانتخابات تشريعية بعد ذلك تجرى انتخابات رئاسية، ويجب أن يكون هناك مرسوم يشتمل على انتخابات مجلس وطني لاحقًا".

وأعرب عن أمله بأن يكون هناك ردٌّ إيجابي من عباس لتجديد البيت الوطني والاصطفاف ضد ما يحاك للقضية الفلسطينية.

توافق وشراكة

لكن من وجهة نظر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية هاني الثوابتة، فهناك عقبات تواجه الانتخابات، أولها: أن مصطلح الانتخابات فضفاض.

وشدد الثوابتة في حديثه لصحيفة "فلسطين"، على ضرورة وجود خطوات توفر مناخات وطنية عبر اجتماع الأمناء العامين للفصائل على قاعدة الاتفاق على النقاط والتساؤلات التي يطرحها الشارع الفلسطيني حول الانتخابات.

ورأى أن الانتخابات لن تتحقق دون أن يكون هناك توافق يؤسس لبناء نظام سياسي على قاعدة الشراكة، لافتًا إلى أن "ما يجري الحديث عنه هو إجراء انتخابات دون تحديد الأسس لها".

وشدد على ضرورة تحديد الآليات التي ستجري عليها الانتخابات الشاملة.

وحول مستقبل مبادرة الفصائل الثمانية لإنهاء الانقسام في ظل حراك الانتخابات، قال الثوابتة: إن "المبادرة تنطوي على مجموعة من المراحل تعتمد على إستراتيجية إعلامية وشعبية وجماهيرية ستتحول لفعاليات وأنشطة تستهدف القطاعات والمكونات كافة حتى تصبح رؤية لكل المؤمنين بضرورة تحقيق الوحدة ومغادرة مربع الانقسام".

واستدرك القيادي في الشعبية إنه "من المبكر الحكم على المبادرة ولا يمكن القول إن المبادرة انتهت أو تراجعت نتيجة الإعلان عن الانتخابات؛ لأن المبادرة تضمن الحديث عن إجراء انتخابات شاملة".