فلسطين أون لاين

​تبلغ أكثر من 200 مليون شيقل

القدومي: أزمة المقاصد بفعل تراكم ديون المستشفى على السلطة

...
صورة أرشيفية
القدس المحتلة- غزة/ أدهم الشريف:

أرجع مدير العلاقات العامة في مستشفى المقاصد، سمير القدومي، الأزمة المالية الكبيرة التي تعصف بالمستشفى في الوقت الحالي إلى تراكم الديون على السلطة الفلسطينية، وتراجع تسديد استحقاقات تحويل المرضى وعلاجهم في المستشفى الواقعة بمدينة القدس المحتلة.

وقال القدومي لصحيفة "فلسطين"، أمس، إن الأزمة التي يعاني منها المستشفى جعلته غير قادر على شراء أجهزة طبية وغير قادر على توفير الأدوية كذلك.

وبين أن بعض المرضى ممن ليست لهم قدرة على دفع الأموال المستحقة عليهم بعد علاجهم كان سببا من أسباب الأزمة المالية التي يمر بها المستشفى.

والمقاصد من المستشفيات التي تستقبل تحويلات طبية من مناطق مختلفة من الأراضي الفلسطينية، وخاصة قطاع غزة.

وأضاف القدومي أن المقاصد يستقبل الحالات المستعصية لعلاجها، وهذا يتطلب معدات وأدوية ومستهلكات طبية، لكن بسبب الأزمة المالية فإن المستشفى غير قادر على توفير بعضها.

وشدد على أن ذلك "يضع عراقيل كثيرة أمام التقدم في العملية الصحية والتطوير، ويؤثر على الخدمة الصحية المقدمة للمرضى".

وتابع أن المرضى الذين يصلون المستشفى بحاجة إلى خدمات كبيرة ومضادات حيوية ثمنها مرتفع، ولهذا السبب فإن عدم دفع تكاليف العلاج للمرضى المحولين على نفقة السلطة مكلف لإدارة المشفى.

ونبَّه إلى أن المستشفى المقدسي لم يمر بأزمة مماثلة من قبل، خاصة أن المنحة الأمريكية المخصصة لمستشفيات القدس أوقفت بقرار من إدارة الرئيس دونالد ترامب، في إطار حملته على المدينة المقدسة، التي اعترفت إدارته بها عاصمة لـ(إسرائيل).

لكنه لفت إلى استمرار المنحة المقدمة من الاتحاد الأوروبي لمستشفى المقاصد، لكنها لا تكفي مقابل ما يقدمه المستشفى من خدمات طبية، وهي غير مجانية، وإنما مقابل الخدمات الطبية التي يقدمها الأطباء للمرضى المحولين من قطاع غزة جنوبًا، حتى جنين شمالاً.

وأكمل أن الحالات التي تصل المقاصد مستعصية جدًا، وخاصة الذين يأتون من قطاع غزة، وبضعهم يمكث لدينا أشهرا، ولدينا كادر طبي متميز قادر على معالجة المرضى والكثير منهم غادر المستشفى بحالة صحية ممتازة بعدما كانت حالاتهم صعبة جدا.

ويخصص المستشفى 75% من خدماته الطبية لمرضى غزة والضفة الغربية المحتلة، و25% للمرضى من مدينة القدس، لأن مرضى غزة لا ملجأ صحي أو ملاذ لهم سوى المقاصد، حسب قوله.

وأضاف أننا "نحاول أن نوفر لهم عملية علاج أسهل في بلادهم دون الحاجة إلى تحويلهم للعلاج في الأردن أو أي بلد عربي آخر".

وفيما يتعلق بقيمة المستحقات المالية، وصل المبلغ حاليًا إلى 100 مليون شيقل، تدفع السلطة منها شهريًا 7.5 ملايين شيقل، وهذا لا يغطي جزءًا مما يقدمه المستشفى.

وفي سياقٍ متصل أعلن مستشفى المطلع بالقدس، أمس، عن وقف استقبال مرضى السرطان بفعل خلو المستشفى من الأدوية الخاصة بعلاجهم نتيجة تراكم الديون على وزارة الصحة برام الله بأكثر من 200 مليون شيقل.