قررت الفصائل الثمانية خلال اجتماعها في غزة، أمس، إطلاق حراك جماهيري في غزة والضفة الغربية دعمًا لمبادرتها التي قدمتها لحركتي "حماس" و"فتح" لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، حسبما أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية إياد عوض الله.
وأفاد عوض الله في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أن العديد من الشخصيات والمؤسسات وفي عدة ساحات ومراكز ومؤسسات، أبدوا استعدادهم لتنظيم النشاطات في إطار دعم مبادرة الفصائل وتحديدًا في الضفة الغربية المحتلة.
وكانت حركة حماس وافقت على مبادرة الفصائل، في حين لا تزال الأخيرة تنتظر رد حركة "فتح" عليها.
وأضاف عوض الله: "خلال أيام سنعلن عن برنامج التحرك الجماهيري الحاشد".
وأكمل: "سنبدأ بخطوات عملية على الأرض للتحرك في الشارع الفلسطيني دعمًا للمبادرة وتأكيدًا على صوابيتها والتفاف جماهير شعبنا حولها، قريبًا سيشهد الميدان حركة شعبنا، ونعمل جاهدين للتواصل مع الأطراف في الساحات الأخرى، حتى يتزامن هذا الفعل مع فعل آخر في الضفة والشتات".
ونبَّه إلى أن قرار النزول إلى الشارع يشمل كل الساحات التي يتواجد فيها فلسطينيون، داخل الوطن وفي الشتات، مضيفًا: "يجب أن يرفع كل فلسطيني صوته في إطار دعم الرؤية الوطنية".
وخلال اجتماعها، أكدت الفصائل تمسكها بالرؤية الوطنية باعتبارها الطريق الآمن والأصوب لتحقيق المصالحة والوحدة، وأكدت أن إجراء الانتخابات الشاملة يكون عبر هذه الرؤية.
وتابع "الانتخابات يجب أن يسبقها توافق وطني وإزالة كل العقبات كي تكون تتويج لعملية مصالحة ووحدة حقيقية، وألا تكون انتخابات تعزز الانقسام وتحمل مخاطر استمراره، وهذا الموقف أكدته جميع القوى التي أبدت تمسكها بالمبادرة وعدت أنها الطريق الوحيد لإنهاء الانقسام والانتخابات الشاملة؛ تشريعية ورئاسية ومجلس وطني".
لكنه أشار إلى ضرورة أن يسبق ذلك اجتماع للأمناء العامين للفصائل بحضور رئيس السلطة محمود عباس، للتوافق على قوانين الانتخابات وإجرائها وشكلها، ومعالجة الإشكاليات السياسية وإيجاد استراتيجيات فلسطينية جديدة نواجه من خلالها التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا وشعبنا.
وأكد أن الفصائل الثمانية لن تتراجع عن هذه الرؤية ومتمسكة بها حتى إلزام جميع الأطراف بها.
والفصائل الثمانية هي: الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، وحزب الشعب، والمبادرة الوطنية، وحزب "فدا"، والجبهة الشعبية القيادة العامة، ومنظمة "الصاعقة".