شارك عشرات آلاف المواطنين، أمس، في فعاليات الجمعة الـ77 من مسيرات العودة وكسر الحصار، تحت عنوان "الوحدة خيار شعبنا".
ورفع المشاركون في مخيمات العودة الخمسة شرقي قطاع غزة، الأعلام الفلسطينية، ولافتات تدعو للوحدة الوطنية، مؤكدين أنها الطريق الأمثل لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه.
وحملت مركزية منصات المخيمات الخمسة، لوحة جسدت فيها المشاركة الفاعلة في مسيرات العودة ورفع الأعلام الفلسطينية فيها.
ووجه مشاركون في أحاديث منفصلة لـصحيفة "فلسطين" الدعوة للفصائل الفلسطينية، بضرورة تحقيق الوحدة، مثمنين المبادرة الوطنية التي قدمتها الفصائل الثمانية.
المشارك عمر الشكري، وجه رسالته إلى الفصائل الفلسطينية قائلاً: مسيرات العودة حققت وحدة ميدانية ومن الضرورة الاتفاق سياسيا لمواجهة الاحتلال، ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
وثمنت المشاركة الجريحة صباح البنا مبادرة الفصائل للمصالحة، مشددة على ضرورة أن تكون فصائل شعبنا يداً بيد لمواجهة الاحتلال وكسر الحصار.
وقالت البنا، وهي جالسة على كرسيها المتحرك: "لن نتوقف عن المشاركة في مسيرات العودة، وهي خيارنا، فرغم إصابتي قبل 10 أشهر ما زلت مستمرة بالمشاركة".
فيما دعت المشاركة أم رضوان رجب الدول العربية لضرورة الوحدة لدعم الشعب الفلسطيني وصولا لتحرير المسجد الأقصى والأسرى، متمنية تحقيق ذلك في الوقت القريب.
وقالت رجب: "الوحدة هي الطريق الوحيد لتحرير الشعوب العربية من واقعها الحالي، ومواجهة الاحتلال"، مؤكدة أن إجراءات الاحتلال وسياساته إلى زوال.
وفي السياق، دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار إلى دعم وإسناد الرؤية الوطنية لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام، التي أطلقتها ثماني فصائل وقوى فلسطينية، كمدخل حقيقي للوصول إلى الشراكة الوطنية.
وقالت الهيئة الوطنية، خلال المؤتمر الصحفي في ختام فعاليات جمعة "المصالحة خيار شعبنا"، أمس، "تخرجون اليوم لتعلنون دعمكمللوحدة ورفضكم للانقسام، إدراكا منكم للمخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية".
وأضافت: "نُعلّي الصوت عالياً في وجه الانقسام والمراهنين على بقائه لتحقيق مصالحهم وذواتهم".
وطالبت بضغط شعبي في غزة والضفة والنزول للشوارع، دعماً للأسرى المضربين عن الطعام، وللمرضى الذين يعانون من سياسة الإعدام والتعذيب البطيء في "مسالخ" الاحتلال، وفي مقدمتهم المقاوم في الجبهة الشعبية الصلب سامر عربيد ورفاقه.
ودعت إلى إعادة الاعتبار للمشروع الوطني، حمايةً له، بعد الضرر الذي أصابه على مدى سنوات اتفاق أوسلو "الذي فرق الشمل، وزرع بذور الخلاف والشقاق بين صفوفنا، ولم نجنِ منه سوى الاستيطان وفرض الاحتلال وقائع على الأرض، والاغتيال، والتهويد، وضياع الحقوق الوطنية".
وتابعت: إننا ونحن نعبر بمسيرات العودة أسبوعها الـ77 بخطى ثابتة دون تردد أكثر تصميماً على حماية حقنا في العودة وكسر الحصار الظالم.
وأكدت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار على استمرار مسيرات العودة بطابعها الجماهيري والشعبي، معربة عن أملها أن تنجح الجهود المخلصة لنقلها للضفة الغربية المحتلة، كخطوة واسعة في مواجهة ضم أراضي الضفة والأغوار.
ودعت الدول العربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتهم في إنهاء ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في العمل والتجارة والسفر والتنقل دون قيود.
ودعت الهيئة الوطنية جماهير شعبنا إلى المشاركة في الجمعة الـ78 القادمة، والتي تحمل اسم: "جمعة أطفالنا الشهداء"، وذلك احتراما لدماء الأطفال الطاهرة التي تراق على أيدي قوات الاحتلال.
وشارك آلاف الفلسطينيين أمس الجمعة، في الأسبوع الـ 77، لفعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار السلمية على الحدود الشرقية لقطاع غزة، والذي حمل اسم جمعة "المصالحة خيار شعبنا"، وذلك تأكيداً على استعادة الوحدة الوطنية، لإحباط مخطط ضم الضفة الغربية والأغوار ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 334 مواطنًا؛ بينهم 16 شهيدًا احتجز جثامينهم، ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرون، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.