دعت اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين،دول العالم للتصويت في الأمم المتحدة لصالح تجديد التفويض لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"الاونروا"، موضحةً أن الوظيفة التي أنشئت من أجلها الوكالة مرتبطة بتطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (194) القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.
وناشدت اللجنة خلال وقفة نظمتها أمس أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة غزة، شرفاء وأحرار العالم والدول الصديقة بالاستمرار في دعم "الاونروا" وسد العجز المتراكم والبالغ (120) مليون دولار لهذا العام حتى تتمكن من أداء دورها وخدمتها لأكثر من مليون فلسطيني لاجئ.
ورفع المشاركون في الوقفة العلم الفلسطيني، ولافتات تطالب بتجديد التفويض للمؤسسة الأممية، منها: "تفويض أونروا ينتهي عند عودة اللاجئين"، "لا لإنهاء خدمات الاونروا"، "حقوقاللاجئين خط أحمر"، وأخرى كتب عليها "لتتوحد الجهود في مواجهة قرار تصفية أونروا".
ومن المقرر أن يُطرح تجديد تفويض "أونروا"، على الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيتم التصويت على مشروع قرار التجديد في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
حركة سياسية
وقال محمود خلف ممثلاً عن اللجنة، إن هذه الوقفة تتزامن مع اجتماع كبرى الدول الداعمة للأونروا بإطار الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي استطاعت من خلال زيادة حصصها المالية للأونروا وانضمام دول أخرى لدعم الأونروا أن تتجاوز الأزمة المالية التي تسببت بها الولايات المتحدة الهادفة لشطب خدمات الأونروا.
ودعا خلف خلال الوقفة للمحافظة على تقديم الخدمات الإغاثية والصحية والتعليمية المقدمة للاجئين وعدم المساس بها والعمل على تطويرها.
وعبر عن رفضهم المشروع الأمريكي لتعديل تعريف اللاجئ الفلسطيني والتأكيد على الصفة القانونية للاجئ ومكانته التي يتوارثها الأبناء والأحفاد ولا تسقط عنهم بمرور الزمن، مطالباً بصون وحماية الوجود الفلسطيني في المخيمات.
وجدد خلف التأكيد على وقوفهم إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بمطالبهم العادلة والمحقة، ووقف التضييق عليهم والتي كان آخرها قرار وزير العمل اللبناني الذي يعامل اللاجئين الفلسطينيين كوافدين على لبنان, الأمر الذي يدفعهم للهجرة الجماعية من المخيمات، مطالباً بوقف سياسة الحرمان والحصار والتهجير.
ودعا خلف لأوسع حركة سياسية نحو الدول والجهات المانحة لتتحمل مسئوليتها السياسية والقانونية والأخلاقية للتخفيف من معاناة اللاجئين والتي يتحمل المجتمع الدولي جانبا مهماً من المسئولية عنها.
أطفال فلسطين
بدوره، وجه الطالب محمد مرتجى (13 عاماً) خلال كلمة له بالوقفة ، نداء إلى المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة وأحرار العالم للوقوف إلى جانب الأونروا وتجديد تفويضها.
وشدد على ضرورة استمرار خدمات أونروا وبقائها إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين حتى انتهاء معاناتهم، داعياً أحرار العالم للوقوف إلى جانب أطفال فلسطين ومساواتهم بأطفال العالم.
وكان المفوض العام لوكالة الأونروا بيير كرينبول، أكد في وقت سابق، أن الأزمة التي تعاني منها الوكالة ليست مالية فقط وإنما سياسية.
وقال مدير عمليات أونروا في قطاع غزة ماتياس شمالي إن الوكالة تعاني عجزا ماليا بقيمة 120 مليون دولار، محذرا من الوضع السياسي "المخيف" الذي تمر به.