فلسطين أون لاين

​خبير : نتنياهو يحاول تلميع سياسة "ترامب" في المنطقة

...
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (أ ف ب)
غزة- قدس برس


اعتبر خبير فلسطيني، أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بخصوص طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماعهما الأربعاء الماضي، كبح جماح الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، "جزء من لعبة سياسية ودبلوماسية يلعبها نتنياهو بهدف تلميع سياسة ترامب في منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف المدير السابق لمركز الدراسات المعاصرة في الداخل الفلسطيني، إبراهيم أبو جابر، أن "تصريحات نتنياهو تسعى إلى امتصاص الأصوات التي تنتقد سياسات ترامب، وتهدئة الخواطر بعد التصريحات التي نسبت لترامب خلال حملته الانتخابية، وقبيل الزيارة المتوقعة له إلى بعض الدول العربية وخاصة السعودية".

وأشار أبو جابر إلى أن ادعاء نتنياهو بأن ترامب طلب كبح جماح الاستيطان ليس حقيقي، موضحاً أن "الاستيطان سيتواصل ولكن على نار هادئة، وأن زيارة نتنياهو حققت نتائجها، حيث سادت حالة من الابتهاج على الشارع الإسرائيلي".

ولفت إلى أن ترامب، حديث العهد في السياسة ولم يمضي إلا شهرا في منصبه وسيحاول إعادة بعض التوازنات إلى سياسته الخارجية.

وشكك المختص في الشأن الإسرائيلي، في إقدام ترامب على نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة، مشيرا إلى أن ترامب استخدم موضوع السفارة من باب الدعاية الانتخابية، وكسب الأصوات، والتلويح للفلسطينيين بأن أمريكا ستكون إلى جانب الطرف الإسرائيلي.

وأعرب أبو جابر عن اعتقاده أن ترامب قد يقدم على نقل السفارة فعلا في ولايته الثانية في حال فوزه في الانتخابات، أو في نهاية الدورة الحالية لكسب الأصوات اليهودية وفي حال وجد ردود فعل عربية وفلسطينية هادئة على نقل السفارة، ولكن في هذه المرحلة لن يقدم على نقلها لأن الأمر لن يكون في صالحه.

وبخصوص السياسات الإسرائيلية المتوقعة خلال المرحلة القادمة، أشار جابر إلى أنه يتوقع سياسة استيطانية مسعورة، تتركز على ضم الضفة الغربية المحتلة على مراحل، تبدأ بضم منطقة (ج) ثم منطقة (ب)، وحشر الفلسطينيين في منطقة (أ) مع شكل أقل من حكم ذاتي ، ومنحهم هوية إسرائيلية بصفة مقيمين وليسوا كمواطنين، وهذا يعني أنه لا يحق لهم التصويت والترشح في الانتخابات الإسرائيلية.

يذكر أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، توقفت نهاية نيسان/ أبريل 2014، دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية؛ بسبب رفض (إسرائيل) وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن أسرى فلسطينيين قدماء في سجونها.