فلسطين أون لاين

​الحركة الأسيرة تجرى مشاورات لمواجهة ذلك

إدارة سجون الاحتلال تحاول الالتفاف على اتفاق "معركة الكرامة 2"

...
صورة أرشيفية
غزة/ جمال غيث:

تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي كعادتها الضرب بعرض الحائط وعودها، والتنصل من كل التفاهمات السابقة، خاصة اتفاق "معركة الكرامة 2" الذي دفع الأسرى إلى تعليق إضرابهم عن الطعام ووقف خطواتهم الاحتجاجية، وفق مختصين.

وأعلنت قيادة الحركة الأسيرة في 15 إبريل/ نيسان الماضي، التوصل لاتفاق مع إدارة سجون الاحتلال يلبي المطالب التي خاض من أجلها الأسرى الإضراب عن الطعام، والذي استمر ثمانية أيام.

ويقضي الاتفاق بتركيب أجهزة تلفونات عمومية في السجون، يستخدمها الأسرى 3 أيام أسبوعيًّا، وإعادة كل الأسرى الذين جرى نقلهم من سجن "النقب" خلال الاقتحام الأخير، وتخفيض الغرامة المالية التي فرضت عليهم، وإزالة أجهزة تشويش من غرف وأقسام السجون.

استئناف الإضراب

وأكد مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين عبد الله قنديل، أن إدارة سجون الاحتلال تحاول الالتفاف على اتفاق "معركة الكرامة 2"، مضيفًا أنها لم تلتزم بغالبية بنود الاتفاق.

ولفت قنديل لصحيفة "فلسطين"، إلى أن الاحتلال يحاول إعادة السجون إلى ما كانت عليه في السابق، وإبقاء أجهزة التشويش في غرف وأقسام السجون، ومواصلة الخطوات العقابية التي أقرها وزير الأمن الداخلي بحكومة الاحتلال جلعاد أردان، بداية العام الجاري، والمنع من الزيارة والإهمال الطبي.

ووصف أوضاع الأسرى في سجني "ريمون" و"عسقلان" بأنها في غاية الصعوبة، مؤكدًا أن الحركة الأسيرة لن تطيل الصمت على إجراءات الاحتلال المتخذة بحقهم وسيكون لها موقف قريب.

وأضاف أن قيادة الأسرى أبلغوا إدارة السجون بتنفيذ بنود اتفاق "الكرامة 2"، وأنهم لا يدخرون جهدًا لاستئناف الإضراب المفتوح عن الطعام"، داعيًا الجهات المعنية للوقوف إلى جانب الأسرى والضغط على إدارة السجون للالتزام بالاتفاق.

وأشار قنديل إلى أن إدارة السجون تمارس سياسة التنغيص على الأسرى خاصة في شهر رمضان، وتتعمد تأخير تقديم وجبة السحور إلى بعد أذان الفجر، والتأخير في تقديم وجبة الإفطار، وحرمان الأسرى من أداء صلاة التراويح جماعيًّا، وحرمان العشرات منهم من الزيارة.

أجهزة تشويش

ونبه المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس طارق أبو شلوف، إلى أن إدارة سجون الاحتلال تحاول التنصل من اتفاق "معركة الكرامة 2".

وقال أبو شلوف لـ"فلسطين": إن إدارة السجون لم تلتزم باتفاق "الكرامة 2" حيث نقلت بعض الأسرى إلى أقسام يوجد بها أجهزة تشويش، ما دفع الحركة الأسيرة لتهديد الاحتلال بخوض معركة أمعاء خاوية في حال لم يلتزم بتنفيذ التفاهمات التي وقعوا عليها مؤخرًا.

وبين أن الحركة الأسيرة تجرى مشاورات داخلية لاتخاذ قرار مناسب لمواجهة سياسة الاحتلال الرامية للتنصل من الاتفاق، متوقعًا بدء الأسرى خوض خطواتهم النضالية من حيث انتهت معركة "الكرامة 2" كحرق الزنازين واستئناف الإضراب المفتوح عن الطعام.

وأشار إلى وجود لقاءات بين قيادة الحركة الأسيرة وإدارة السجون، مضيفًا أن القيادة تدرك تسويف سلطات الاحتلال ومماطلتها، ونيتها الالتفاف على مطالبهم العادلة، لذلك ستصعد من خطواتها الأيام القادمة في حال لم يلتزم الاحتلال.

وأكد أبو شلوف أن أوضاع الأسرى تزداد سوءًا في شهر رمضان؛ بسبب الهجمة التي تشنها إدارة السجون ضدهم، إلا أنهم يحاولون إحياء الشهر الفضيل قدر الإمكان.

وتواصل سلطات الاحتلال اعتقال نحو 5700 أسير في سجونها، بينهم 48 سيدة، و230 طفلًا و500 معتقل إداري.