فلسطين أون لاين

صحابة نزل فيهم القرآن

الجلاس بن سويد

هو الجلاس بن سويد بن الصامت بن خالد بن عطية بن خوط بن حبيب بن عمرو الأنصاري، الأوسي.

صحابي، كان منافقًا, وكان من الذين كانوا يؤذون النبي (صلى الله عليه وسلم، وفي غزوة تبوك كان من جملة الجماعة الذين أرادوا أن يلقوا النبي (صلى الله عليه وسلم) من الثنية.

ولم يزل على نفاقه حتى هداه الله وتاب واعترف بذنوبه، وحسنت توبته.

توفي في أيام عثمان بن عفان.

القرآن العظيم والجلاس

في الأيام التي كان فيها منافقًا جرت خصومة بينه وبين بعض المسلمين، فدعاهم إلى الكهان (حكام أهل الجاهلية) بدل أن يرفع القضية إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) ليحكم فيها، فنزلت فيه الآية (60) من سورة النساء: "ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ...".

ولنفاقه وشروره وإيذائه النبي (صلى الله عليه وسلم) شملته الآية (61) من سورة التوبة: "وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ".

تخلف عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في غزوة تبوك، وأخذ يحث المسلمين على عدم الاشتراك مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في تلك الغزوة، وقال في حق النبي (صلى الله عليه وسلم): "لئن كان هذا الرجل ـ أي (رسول الله صلى الله عليه وسلم)ـ صادقًا، لنحن أشر من الحمير"، فنقل مقولته ربيبه عمير بن سعد أو ابن أوس إلى النبي (صلى الله عليه وسلم)، فعاتبه النبي (صلى الله عليه وسلم) على ذلك، فحلف الجلاس بالله أنه لم يقل، وأن عمير كذب عليه، فنزلت فيه الآية (74) من سورة التوبة: "يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ".

وكذلك شملته الآية (101) من السورة نفسها: "وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ".