قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" إن أكثر من نصف عدد سكان قطاع غزة الذين يعتمدون على المعونة الغذائية المقدمة من المجتمع الدولي مهددون بنقص الطعام ما لم تؤمن "الأونروا" ما لا يقل عن 60 مليون دولار إضافية بحلول حزيران.
وأضافت الاونروا" في تصريح لها، أن مقدرتها على مواصلة تقديم الغذاء لأكثر من مليون لاجئ من فلسطين في غزة مهددة، بمن في ذلك حوالي 620,000 شخص يعانون من فقر مدقع – أي أولئك الذين لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية والذين يتوجب عليهم العيش على أقل من 1,6 دولار في اليوم الواحد – وحوالي 390,000 شخص يعانون من فقر مطلق – أولئك الذين يعيشون بأقل من 3,5 دولار في اليوم الواحد – ستكون عرضة لتحديات كبيرة.
وأكدت أنه يوجد اليوم أكثر من مليون شخص بحاجة إلى معونة غذائية طارئة ولا يمكنهم بدونها أن يعيشوا يومهم ذلك، مشيرةً إلى أن هذا يشكل زيادة بحوالي عشرة أضعاف وسببها الحصار الإسرائيلي الذي أدى إلى إغلاق غزة والأثر الكارثي له على المجتمع المحلي، بالإضافة للحروب المتتالية على غزة التي دمرت أحياء بأكملها ودمرت البنية التحتية على الأرض.
وتوقع تقرير صدر عن الأمم المتحدة عام 2017 أن غزة ستصبح غير قابلة للعيش فيها بحلول عام 2020. واليوم، ومع معدل بطالة يبلغ 53% بين الغزيين وأكثر من مليون شخص يعتمدون على معونات الأونروا الغذائية الفصلية، فإن العمل الإنساني الوقائي لوكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا، والتحويلات التي تأتي من الخارج هي التي منعت غزة من الوصول إلى حافة الانهيار التام.