فلسطين أون لاين

​مطالب بوقف استهداف الاحتلال لصيادي غزة

...
صورة أرشيفية
غزة/ رامي رمانة:

عبر صيادون ونقابيون عن رفضهم لاستمرار سلطات الاحتلال ملاحقة الصيادين أثناء عملهم، واعتقالهم ومصادرة معداتهم، منبهين إلى أن البوارج الحربية تطلق نيرانها تجاه الصيادين دون أن يتجاوزوا المساحات المحددة مما يشكل خطراً على حياتهم وخرقاً للتفاهمات الأخيرة بين المقاومة والاحتلال بوساطة مصرية.

جاء ذلك في أعقاب اعتقال بحرية الاحتلال أمس، ثلاثة صيادين بعد محاصرة القارب الذي كانوا على متنه في عرض بحر مدينة غزة.

وكانت سلطات الاحتلال رفعت الخميس الماضي الحظر عن الصيد قبالة شواطئ غزة الذي استمر لنحو أسبوع، حيث توصلت فجر الاثنين الماضي، الفصائل الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي، برعاية مصرية وأممية، لوقف إطلاق النار، بشرط التزام الاحتلال بتنفيذ تفاهمات تخفيف الحصار، ومن ضمنها توسعة مساحة الصيد.

وقال مسؤول لجان الصيادين في اتحاد العمل الزراعي زكريا بكر إن قوات الاحتلال صادرت القارب الذي تعود ملكيته للصياد محمد صبحي بكر، واعتقلت أبناءه الثلاثة وهم عمران ومنصور وعاطف.

وأشار بكر لصحيفة "فلسطين" إلى أن زوارق الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه مراكب الصيادين وحاصرتهم في المنطقة البحرية المقابلة لشمال مدينة غزة.

وبين أن الاحتلال سمح للصيادين بالإبحار في مسافة 12 ميلا من جنوب مدينة الزهراء وحتى رفح جنوباً، فيما أبقى المسافة الممتدة من الزهراء وحتى شمال قطاع غزة نحو 6 أميال بحرية.

وأكد بكر ضرورة أن تتدخل مؤسسات المجتمع الدولي لإلزام الاحتلال بوقف انتهاكاته بحق الصيادين وإعادة المعدات المحتجزة، داعياً المانحين الى ضرورة الاسراع في تعويض الصيادين عن خسائرهم في العدوان الاخيرة والحروب السابقة.

وأشار إلى أن الاحتلال يواصل منع ادخال مادة الفيبر جلاس، والمحركات، والأسلاك المجدولة وغيرها، وهي مواد هامة لإنتاج وترميم القوارب.

وبين بكر أن الصيادين على أمل أن يتمكنوا في الأيام المقبلة من الاستفادة من موسم السردين لتعويض جزء من خسارتهم .

ويُقدر أعداد الصيادين في قطاع غزة قرابة ( 4 ) آلاف يعيل الواحد فيهم أسرة متوسط أفرادها خمسة.

من جانبه قال الصياد عماد مقداد، إن سلطات الاحتلال تتظاهر أمام الإعلام والمجتمع الدولي بأنها توسع مساحة الصيد إلى 12 ميلاً في حين أن الصيادين يصطادون في حدود 9 أميال.

وأضاف مقداد لصحيفة "فلسطين" أن سلطات الاحتلال تلاحق الصيادين وهم في اطار المساحة المسموحة وفي ذلك انتهاك واضح لا بد من تدخل الجميع لإلزام الاحتلال.

ويعيل الصياد مقداد أسرة قوامها(12) نفراً، ويعجز عن تسديد ديون متراكمة عليه نظراً لتردي وضعه المعيشي، كما يطالب مؤسسات المجتمع المدني والمانحين بالالتفات الى أوضاع الصيادين.

وتعرضت مهنة صيد الأسماك في قطاع غزة إلى انهيار كبير، خلال السنوات التي أعقبت حصار القطاع في عام 2006، ليتراجع متوسط حجم الصيد السنوي إلى 800 طن سنوياً، انخفاضاً عن 5 آلاف طن سنوياً، قبل فرض الاحتلال حصارها، وفق معطيات رسمية.